31-12-2010
سيدي.. اسمح لي أن أختار العنوان بنفسي لأنه بداية اغنية تعبر عما بداخلي كما تقول( كام عام ومواسم عدوا وشجر الليمون دبلان علي أرضه وكل شيء بينسرق مني العمر والأيام والضي من النيني) آه آه آه من هذه الكلمات للمطرب المحبوب محمد منير.
سيدي أعرض عليك مشكلة استعصت علي أشد الاستعصاء, ولا أظن أحدا من خلق الله بقادر علي أن ينفعني فيها, مع ذلك وجدت أنه لابد من عرضها ولو للسلوي فقط, أو ليشاركني قراؤك الرأي وليدلي كل منهم بدلوه في هذه المسألة الشائكة جدا, والتي دمرت حياتي النفسية, وجعلتني أعاني وأتوه في بحار الغربة تيها لا رشد فيه, ولا أجرؤ حتي علي مواجهة أحد في مشكلتي وجها لوجه, ومشكلتي تسبب لأصحابها الحرج الشديد في مجتمعنا المسلم, ولست الوحيد الذي أعاني منها بل يوجد الآلاف المؤلفة من الناس ولكن أحدا منهم لا يجرؤ علي البوح بما يعانيه, لأنه الدين والمجتمع وثقافتنا السائدة تحرم علينا التحدث عن مشكلتنا.
وقبل أن أطرح مشكلتي لابد من إعطاء لمحة موجزة عني حتي يتسني لكم أن تفيدوني بما ينفع إن كان هنالك شئ ينفع, أنا انسان أبلغ الخامسة والاربعين من عمري, نشأت في أسرة متدينة جدا, أب لم اتذكره كثيرا لأنه توفي وأنا صغير جدا, وربتني أمي واخواتي البنات في حنية وحب كامل, طبعا مع كثرة التدليل الزائد وعندما ارجع بالذاكرة إلي الخلف اجد اني لم البس غير ملابس البنات حتي سن الخامسة, وطبعا عرفت هذا الكلام من أهلي وغيرهم, وهم يتذكرون هذه الايام بمنتهي البساطة, وهم لا يعرفون انهم قضوا علي وهم لا يعلمون بالاضافة إلي اطلاق اسم انثي علي من احدي الجيران وذلك لوسامتي في هذه السن الصغيرة حتي اصبحت لينا مثل البنات في كل حركاتي وتصرفاتي, حتي تفكيري وطلبي للعب مع البنات, وحتي سكوني, وحتي تفكيري الداخلي واحلامي, إلي وقتنا هذا وطبعا علي مر حياتي من بداية دخولي المدرسة ثم تخرجي في الجامعة وحتي في شغلي الآن لم يرحمني أحد من كل انواع الهمز واللمز, وما ادراك ما قسوة المجتمع برمته.. سمعت كل أنواع السخرية مثل شكله زي البنات مشيته زي البنات صوته رقيق اوي, كل هذا الكلام كان يحرقني أكثر من حرق النار, وكنت أنعزل داخل نفسي واكره نفسي ولكن ما باليد حيلة لابد من مواصلة الحياة مهما تكن, وأخذت علي سماع مثل هذا الكلام من كثرة ما سمعته ومع تقدمي في العمر قل هذا الموضوع تدريجيا واصبحت اكثر رجولة طبعا ظاهرا فقط, اما داخليا فهنا تكمن المشكلة, وقد وجدت رأي العلماء والفقهاء المسلمين عبر العصور لا يرحم من هم في مثل حالتي, بل لم يكن منهم إلا الانكار واللعن والطرد من رحمة الله.
وقد حان الوقت بعد هذه المقدمة أن أقدم مشكلتي علشان أحس اني مش لوحدي, والأمر الذي أطلت في التقديم له هو المثلية الجنسية وكانت بداية قصتي معاملة أهلي لي بهذه الطريقة وليس لي سبب فيها, حتي تغيرت فطرتي حتي اني نشأت منذ نعومة أظفاري وليس بي أي ميل للنساء. وكان أول إحساس برغتبي تجاه الذكور وأنا في سن صغيرة جدا, وكان إحساسا غامضا غير مفهوم بالنسبة لي, ولكنه ارتبط عن طريق الأحلام بشكل مبهم, ولم أكن أدرك أن الأمر سيتطور إلي رغبة فيما بعد, ثم تطور إلي ماهو أسوأ, وكنت لا انجذب الي الإناث مطلقا ومازلت, وكنت دائما احرص علي منع نفسي من الوقوع في المعصية ولكن هيهات ان امنع هذه الرغبة وانا في سن الطفولة حتي عشر سنوات ماضية ثم تبت الي ربي, وابتعدت عن الجميع هاربا من كل من عرفت في هذه المرحلة أو غيرهم ممن عرفت علي مدار حياتي وصرت وحيدا بلا أصحاب, انغماس تام في وحدة رهيبة مع نفسي, لا أملك إلا ندب حظي من الحياة الدنيا في سرية تامة, والتأمل في الآخرة, ليس لي أي نشاط سوي العمل ثم العمل وحتي في العمل انا معذب, شعوري تجاه بعض زملائي إحساس غير طبيعي فأنا اعتبر نفسي خائنا لهم جميعا بنظراتي لهم, ولكن كيف استمر علي ذلك وأنا مقتنع بأن وضعي وحظي وقدري من خلق الله وان الله يعلم ماخلق.
( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وبالتالي وبحسب فهمي لايمكنني ان أومن بأن أدفن نفسي في الوحدة أو أن اتخلص من حياتي من أجل شيء ليس لي به ذنب لا من قريب ولا من بعيد, فقد نشأت في بيئة متدينة وكنت طفلا مطيعا ومؤدبا, ولما قرأت القرآن وجدته الكتاب الوحيد الذي يستحق الحفظ كاملا, ولكن اثارتني فيه آية تصب في مشكلتي وهي قوله تعالي في سورة الروم( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) والآية تدعونا للتفكر في مسألة العلاقة الحميمة بين الذكر والأنثي والتي تؤدي بهما الي السكن النفسي, وهو الشعور بالحب كما هو واضح, ولكن أين أنا وأمثالي من هذه الآية, أرجوك اريد الاجابة فأنا مسلم ومثل هذه الآية نزلت لنا كمسلمين عاوز أفهم ارجوكم وحاولت تنفيذ هذه الآية وتقدمت لخطبة بعض البنات وانا لا أميل إليهن, كنت افعل ذلك فقط لاثبت أمام أهلي والمجتمع اني شخص طبيعي حتي لا ينكشف امري, ودائما كنت افتعل المشاكل واخرج من الخطبة لاني أعرف نفسي وأحيانا أقول هل يضع الله فينا هذه الشهوة.. لماذا؟ ماهو السبب أعرف ان سؤالي هذا محظور, ولكن أريد أن أحيا حياة طبيعية اريد ان اكون رجلا وليس مجرد شكل رجل, اريد ان اتزوج مثل الآخرين, وأنجب البنين والبنات واستمتع بالزواج ويكون لي كيان مثل باقي البشر, واكون رب بيت, أريد ان يكون احساسي بزملائي في العمل احساس عادي.
ومع تقدمي في السن أزداد اغترابا ومعاناة مستمرة, ارجوكم ساعدوني انقذوني, انا أوشكت علي الانتحار, أوشكت علي التخلص من هذه الرغبة بقتلها وقتل نفسي معها, لاني قرأت علي العلاج ووجدته يحتاج الي سنوات وسنوات, والنتيجة في الآخر ليست مضمونة, إذا كان هناك نتيجة اصلا, وعلي الرغم من ذلك ذهبت لطبيب كبير جدا, ولمحت له من بعيد عن حالتي, وطبعا بخبرته الشديدة فهمني وكتب لي علي روشته العلاج.. إن العلاج ليس عنده وعلي أن أطرق أبواب الاطباء النفسيين, ولم ينطق بكلمة واحدة, بعد ذلك فقط استمر في النظر لي بدون اي كلام, وانا احترق امامه, واقسم لك أني خرجت من عنده بأعجوبة فمن حسن الحظ ان الباب كان اقرب من الشباك وإلا كنت اختصرت الطريق للخروج, ولن اكرر هذا مرة اخري فإنه عذاب بمعني الكلمة أن اذهب إلي طبيب نفسي وأقول له انا مش راجل ارجوكم يامعشر الرجال هل من الممكن ان اقول هذا الكلام لاي شخص, صدقوني سأموت قبل أن اقولها..
< منذ أن توليت مسئولية بريد الجمعة منذ ما يقرب من6 سنوات وأنا لا أميل إلي نشر مثل هذه الرسائل, وأفضل أن تكون الردود فيها خاصة, وإن كسرت هذا الحظر في مرة سابقة, وكان الهدف من ذلك هو حماية أطفالنا والتفريق بينهم في المضاجع, وعدم السماح بنومهم مع أي غرباء.
وها أنا أفعل للمرة الثانية متوقفا ومختلفا مع مفاهيم كثيرة لدي بعض مرضي المثلية الجنسية ولا أتحدث طبعا عن المنحرفين جنسيا بكامل إرادتهم ووعيهم لأن لهؤلاء شأنا آخر وعقابا في الدنيا والآخرة.
دعونا نقف أولا أمام ما تعرض له صاحب الرسالة من تنشئة سيئة, فيها من التدليل الزائد وإرتداء ملابس البنات والنداء باسم أنثي, وغيرها من الأشياء التي ــ ودون أن نعلم أو نلتفت أو نهتم ــ تحدث تلفا في التركيبة النفسية للطفل فتفقده هويته وإحساسه بنوعه كذكر, فتدخله في عزلة تجعله يميل بها تدريجيا إلي الانجذاب نحو البنات واللعب معهن والابتعاد عن الاطفال الذين يسخرون منه لميوعته أو ليونته, وما يرتديه, فتزداد الهوة, وتلتصق بالطفل صفات وخصال تجعله ضعيفا وهشا ونهبا للمرضي وضعاف النفوس... قد يبدأ الأمر بلعبة وينتهي إلي حالة مرضية تحتاج إلي علاج قاس وطويل.
أما ما أختلف فيه مع صاحب الرسالة, فهو محاولة الاستسلام لفكرة أن ما هو فيه قدر, ومن خلق الله, فالله يعلم من خلق, وقد خلقك في أحسن صورة, وإذا كان مفهوما ضعفك وسقوطك في صغرك, فماذا عنك وأنت تعلم جرم ما يحدث وترفضه ونجحت بإرادتك في التوقف عنه منذ عشر سنوات. بعد أن تبت إلي الله... أليس هذا قرارك الذي قدرت عليه, فما الذي يمنعك من مواصلة البحث عن علاج؟!... إن الخطر الحقيقي, وعدم الوصول إلي أي طرق للعلاج هو استسلامك لفكرة أنك خلقت بهذا الإحساس الشاذ, لقد شوهت يا سيدي نفسيا وأنت مكتمل الذكورة, فاستسلمت, ولم تقاوم, وعندما فعلت نجحت ووضعت يدك علي بداية الطريق... هذه البداية لن تكون من خلال طبيب كبير غير متخصص... أنت تحتاج إلي طبيب نفسي متخصص يصلح تلك التشوهات النفسية, وستشعر بعدها بالميل إلي الجنس الآخر.. ووقتها يمكنك الزواج والإنجاب, ونسيان تلك التجربة السيئة, لتعيش مثل باقي البشر الأسوياء, فلا تضعف وتذكر أنك مسئول عن تصرفاتك أمام الله قبل البشر, فإن أخلصت النية والتوبة ستجد الله في عونك, أعانك الله وشفاك مما ابتلاك وحفظ اطفالنا من سوء التربية حتي لو كانت باسم الحب والتدليل.. وإلي لقاء قريب بإذن الله..
المزيد ....
سيدي.. اسمح لي أن أختار العنوان بنفسي لأنه بداية اغنية تعبر عما بداخلي كما تقول( كام عام ومواسم عدوا وشجر الليمون دبلان علي أرضه وكل شيء بينسرق مني العمر والأيام والضي من النيني) آه آه آه من هذه الكلمات للمطرب المحبوب محمد منير.
سيدي أعرض عليك مشكلة استعصت علي أشد الاستعصاء, ولا أظن أحدا من خلق الله بقادر علي أن ينفعني فيها, مع ذلك وجدت أنه لابد من عرضها ولو للسلوي فقط, أو ليشاركني قراؤك الرأي وليدلي كل منهم بدلوه في هذه المسألة الشائكة جدا, والتي دمرت حياتي النفسية, وجعلتني أعاني وأتوه في بحار الغربة تيها لا رشد فيه, ولا أجرؤ حتي علي مواجهة أحد في مشكلتي وجها لوجه, ومشكلتي تسبب لأصحابها الحرج الشديد في مجتمعنا المسلم, ولست الوحيد الذي أعاني منها بل يوجد الآلاف المؤلفة من الناس ولكن أحدا منهم لا يجرؤ علي البوح بما يعانيه, لأنه الدين والمجتمع وثقافتنا السائدة تحرم علينا التحدث عن مشكلتنا.
وقبل أن أطرح مشكلتي لابد من إعطاء لمحة موجزة عني حتي يتسني لكم أن تفيدوني بما ينفع إن كان هنالك شئ ينفع, أنا انسان أبلغ الخامسة والاربعين من عمري, نشأت في أسرة متدينة جدا, أب لم اتذكره كثيرا لأنه توفي وأنا صغير جدا, وربتني أمي واخواتي البنات في حنية وحب كامل, طبعا مع كثرة التدليل الزائد وعندما ارجع بالذاكرة إلي الخلف اجد اني لم البس غير ملابس البنات حتي سن الخامسة, وطبعا عرفت هذا الكلام من أهلي وغيرهم, وهم يتذكرون هذه الايام بمنتهي البساطة, وهم لا يعرفون انهم قضوا علي وهم لا يعلمون بالاضافة إلي اطلاق اسم انثي علي من احدي الجيران وذلك لوسامتي في هذه السن الصغيرة حتي اصبحت لينا مثل البنات في كل حركاتي وتصرفاتي, حتي تفكيري وطلبي للعب مع البنات, وحتي سكوني, وحتي تفكيري الداخلي واحلامي, إلي وقتنا هذا وطبعا علي مر حياتي من بداية دخولي المدرسة ثم تخرجي في الجامعة وحتي في شغلي الآن لم يرحمني أحد من كل انواع الهمز واللمز, وما ادراك ما قسوة المجتمع برمته.. سمعت كل أنواع السخرية مثل شكله زي البنات مشيته زي البنات صوته رقيق اوي, كل هذا الكلام كان يحرقني أكثر من حرق النار, وكنت أنعزل داخل نفسي واكره نفسي ولكن ما باليد حيلة لابد من مواصلة الحياة مهما تكن, وأخذت علي سماع مثل هذا الكلام من كثرة ما سمعته ومع تقدمي في العمر قل هذا الموضوع تدريجيا واصبحت اكثر رجولة طبعا ظاهرا فقط, اما داخليا فهنا تكمن المشكلة, وقد وجدت رأي العلماء والفقهاء المسلمين عبر العصور لا يرحم من هم في مثل حالتي, بل لم يكن منهم إلا الانكار واللعن والطرد من رحمة الله.
وقد حان الوقت بعد هذه المقدمة أن أقدم مشكلتي علشان أحس اني مش لوحدي, والأمر الذي أطلت في التقديم له هو المثلية الجنسية وكانت بداية قصتي معاملة أهلي لي بهذه الطريقة وليس لي سبب فيها, حتي تغيرت فطرتي حتي اني نشأت منذ نعومة أظفاري وليس بي أي ميل للنساء. وكان أول إحساس برغتبي تجاه الذكور وأنا في سن صغيرة جدا, وكان إحساسا غامضا غير مفهوم بالنسبة لي, ولكنه ارتبط عن طريق الأحلام بشكل مبهم, ولم أكن أدرك أن الأمر سيتطور إلي رغبة فيما بعد, ثم تطور إلي ماهو أسوأ, وكنت لا انجذب الي الإناث مطلقا ومازلت, وكنت دائما احرص علي منع نفسي من الوقوع في المعصية ولكن هيهات ان امنع هذه الرغبة وانا في سن الطفولة حتي عشر سنوات ماضية ثم تبت الي ربي, وابتعدت عن الجميع هاربا من كل من عرفت في هذه المرحلة أو غيرهم ممن عرفت علي مدار حياتي وصرت وحيدا بلا أصحاب, انغماس تام في وحدة رهيبة مع نفسي, لا أملك إلا ندب حظي من الحياة الدنيا في سرية تامة, والتأمل في الآخرة, ليس لي أي نشاط سوي العمل ثم العمل وحتي في العمل انا معذب, شعوري تجاه بعض زملائي إحساس غير طبيعي فأنا اعتبر نفسي خائنا لهم جميعا بنظراتي لهم, ولكن كيف استمر علي ذلك وأنا مقتنع بأن وضعي وحظي وقدري من خلق الله وان الله يعلم ماخلق.
( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) وبالتالي وبحسب فهمي لايمكنني ان أومن بأن أدفن نفسي في الوحدة أو أن اتخلص من حياتي من أجل شيء ليس لي به ذنب لا من قريب ولا من بعيد, فقد نشأت في بيئة متدينة وكنت طفلا مطيعا ومؤدبا, ولما قرأت القرآن وجدته الكتاب الوحيد الذي يستحق الحفظ كاملا, ولكن اثارتني فيه آية تصب في مشكلتي وهي قوله تعالي في سورة الروم( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) والآية تدعونا للتفكر في مسألة العلاقة الحميمة بين الذكر والأنثي والتي تؤدي بهما الي السكن النفسي, وهو الشعور بالحب كما هو واضح, ولكن أين أنا وأمثالي من هذه الآية, أرجوك اريد الاجابة فأنا مسلم ومثل هذه الآية نزلت لنا كمسلمين عاوز أفهم ارجوكم وحاولت تنفيذ هذه الآية وتقدمت لخطبة بعض البنات وانا لا أميل إليهن, كنت افعل ذلك فقط لاثبت أمام أهلي والمجتمع اني شخص طبيعي حتي لا ينكشف امري, ودائما كنت افتعل المشاكل واخرج من الخطبة لاني أعرف نفسي وأحيانا أقول هل يضع الله فينا هذه الشهوة.. لماذا؟ ماهو السبب أعرف ان سؤالي هذا محظور, ولكن أريد أن أحيا حياة طبيعية اريد ان اكون رجلا وليس مجرد شكل رجل, اريد ان اتزوج مثل الآخرين, وأنجب البنين والبنات واستمتع بالزواج ويكون لي كيان مثل باقي البشر, واكون رب بيت, أريد ان يكون احساسي بزملائي في العمل احساس عادي.
ومع تقدمي في السن أزداد اغترابا ومعاناة مستمرة, ارجوكم ساعدوني انقذوني, انا أوشكت علي الانتحار, أوشكت علي التخلص من هذه الرغبة بقتلها وقتل نفسي معها, لاني قرأت علي العلاج ووجدته يحتاج الي سنوات وسنوات, والنتيجة في الآخر ليست مضمونة, إذا كان هناك نتيجة اصلا, وعلي الرغم من ذلك ذهبت لطبيب كبير جدا, ولمحت له من بعيد عن حالتي, وطبعا بخبرته الشديدة فهمني وكتب لي علي روشته العلاج.. إن العلاج ليس عنده وعلي أن أطرق أبواب الاطباء النفسيين, ولم ينطق بكلمة واحدة, بعد ذلك فقط استمر في النظر لي بدون اي كلام, وانا احترق امامه, واقسم لك أني خرجت من عنده بأعجوبة فمن حسن الحظ ان الباب كان اقرب من الشباك وإلا كنت اختصرت الطريق للخروج, ولن اكرر هذا مرة اخري فإنه عذاب بمعني الكلمة أن اذهب إلي طبيب نفسي وأقول له انا مش راجل ارجوكم يامعشر الرجال هل من الممكن ان اقول هذا الكلام لاي شخص, صدقوني سأموت قبل أن اقولها..
< منذ أن توليت مسئولية بريد الجمعة منذ ما يقرب من6 سنوات وأنا لا أميل إلي نشر مثل هذه الرسائل, وأفضل أن تكون الردود فيها خاصة, وإن كسرت هذا الحظر في مرة سابقة, وكان الهدف من ذلك هو حماية أطفالنا والتفريق بينهم في المضاجع, وعدم السماح بنومهم مع أي غرباء.
وها أنا أفعل للمرة الثانية متوقفا ومختلفا مع مفاهيم كثيرة لدي بعض مرضي المثلية الجنسية ولا أتحدث طبعا عن المنحرفين جنسيا بكامل إرادتهم ووعيهم لأن لهؤلاء شأنا آخر وعقابا في الدنيا والآخرة.
دعونا نقف أولا أمام ما تعرض له صاحب الرسالة من تنشئة سيئة, فيها من التدليل الزائد وإرتداء ملابس البنات والنداء باسم أنثي, وغيرها من الأشياء التي ــ ودون أن نعلم أو نلتفت أو نهتم ــ تحدث تلفا في التركيبة النفسية للطفل فتفقده هويته وإحساسه بنوعه كذكر, فتدخله في عزلة تجعله يميل بها تدريجيا إلي الانجذاب نحو البنات واللعب معهن والابتعاد عن الاطفال الذين يسخرون منه لميوعته أو ليونته, وما يرتديه, فتزداد الهوة, وتلتصق بالطفل صفات وخصال تجعله ضعيفا وهشا ونهبا للمرضي وضعاف النفوس... قد يبدأ الأمر بلعبة وينتهي إلي حالة مرضية تحتاج إلي علاج قاس وطويل.
أما ما أختلف فيه مع صاحب الرسالة, فهو محاولة الاستسلام لفكرة أن ما هو فيه قدر, ومن خلق الله, فالله يعلم من خلق, وقد خلقك في أحسن صورة, وإذا كان مفهوما ضعفك وسقوطك في صغرك, فماذا عنك وأنت تعلم جرم ما يحدث وترفضه ونجحت بإرادتك في التوقف عنه منذ عشر سنوات. بعد أن تبت إلي الله... أليس هذا قرارك الذي قدرت عليه, فما الذي يمنعك من مواصلة البحث عن علاج؟!... إن الخطر الحقيقي, وعدم الوصول إلي أي طرق للعلاج هو استسلامك لفكرة أنك خلقت بهذا الإحساس الشاذ, لقد شوهت يا سيدي نفسيا وأنت مكتمل الذكورة, فاستسلمت, ولم تقاوم, وعندما فعلت نجحت ووضعت يدك علي بداية الطريق... هذه البداية لن تكون من خلال طبيب كبير غير متخصص... أنت تحتاج إلي طبيب نفسي متخصص يصلح تلك التشوهات النفسية, وستشعر بعدها بالميل إلي الجنس الآخر.. ووقتها يمكنك الزواج والإنجاب, ونسيان تلك التجربة السيئة, لتعيش مثل باقي البشر الأسوياء, فلا تضعف وتذكر أنك مسئول عن تصرفاتك أمام الله قبل البشر, فإن أخلصت النية والتوبة ستجد الله في عونك, أعانك الله وشفاك مما ابتلاك وحفظ اطفالنا من سوء التربية حتي لو كانت باسم الحب والتدليل.. وإلي لقاء قريب بإذن الله..