16-12-2011
وكأني نكأت جرحا نازفا عندما نشرت رسالة زوجات الموبايل , فالألم عميق وقاس, ليس في قلوب ضباط الشرطة الشرفاء فقط, وإنما قد يكون أشد عمقا وقسوة في قلوب الأباء والأمهات, الزوجات والأبناء!
قاتل هو ذاك الإحساس بأنك منبوذ ومتهم طوال الوقت, لا لشيء سوي لأن لك زملاء فاسدين, قتلة, ومنحرفين.. ظلم عاصف لأنك لم تخترهم وحتما لا تحب أفعالهم وقد تظلم أنت من أجل أن يحصلوا علي ما ليس لهم علي حسابك. وبدلا من أن تدافع عن نفسك أمام المجتمع, تجدها ذليلة كسيرة أمام نظرة عتاب أو تساؤل أو خجل أو شفقة من ابنك أو طفلتك!! عندما تكتشف أنك أصبحت عبئا وجالبا للعار لأبنائك بعد أن كانوا يتباهون بك ويفخرون بوظيفتك.
رسائل عديدة من زوجات ضباط شرفاء, حروف باكية, شكوي حارقة, آمال عريضة بالاحتواء وتجاوز المحنة. واحدة منها معها رسالة من طفلتها بخط يدها الحزين المرتعش. وأخري تؤكد فخرها بزوجها, وثالثة من صاحبة الرسالة الأولي زوجات الموبايل.
هذا عدا اتصالات عديدة من ضباط شرفاء غلبتهم دموعهم وهم يحكون معاناتهم علي الرغم من أن الثورة أعادت لهم كرامتهم وجرأتهم علي المطالبة بحقوقهم المهدرة وارتفاع رواتبهم التي مازالت هزيلة, ولكنهم يواجهون الاتهامات من كل صوب حتي أن كثيرا منهم يفكر في الاستقالة. نحن جميعا نطالب وباصرار بمحاكمة الفاسدين والقتلة في وزارة الداخلية ـ كما في كل الوزارات ـ ولكن لا يجب علينا أبدا في غضبنا أن نقتل ونغتال الشرفاء وعائلاتهم.
المحرر
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الاثنين، ١ نوفمبر ٢٠١٠
الشــــرفـــاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق