15-02-2008
ليست هذه المرة الأولي التي أطرح فيها هذه القضية ـ الأزمة ـ ولن تكون الأخيرة, طالما تنهمر علي بريدي الرسائل من الآباء والأمهات والبنات, رسائل تحمل وجعا انسانيا, ليس لتأخر سن الزواج عند البنات, ولكن أيضا لصعوبة حدوث هذا الزواج, باختفاء العرسان أو عدم جديتهم. البنات تعبانة يجري العمر بهن, يلامسن الثلاثين من العمر, ويتجاوزنها, ولا أحد يطرق الباب, وإذا طرقه العريس, يبدو انه يبحث عن وجه آخر أو صفات أخري غير التي أمامه, وربما لديه أطماع لم يجدها, واحتمالات أخري بأنه عابث أو مستهتر بمشاعر الآخرين.
لماذا دائما تأتي الرسائل الحزينة من البنات الملتزمات, دينيا وأخلاقيا؟ هل لأن حركتهن محدودة لايظهرن في تجمعات الرجال؟ هل لأنهن يرفضن علاقات جر الرجل قبل الارتباط الرسمي؟ لا أستطيع التسليم بهذا, فالشباب أيضا يرسل لي ويشكو من انه فاشل في العثور علي فتاة ملتزمة, محترمة, من أسرة طيبة.. إذن ما هو السبب؟
إن نسبة الرجال تعادل نسبة النساء في مجتمعنا, وإذا كانت لدينا فتاة تبحث عن عريس, فإن لدينا في المقابل شابا يبحث عن عروس, فإذا وضعنا إلي جانب ذلك ارتفاع نسب الطلاق, فهذا يعني ان الحاجة إلي الزواج متكافئة, وأن الطرفين يبحثان عن بعضهما بعضا, ولكنهما لايعرفان طريق الوصول.
** نحن امام مشكلة حقيقية تهدد أمان المجتمع وسعادته واستقراره ونموه, فعندما تتحدث الدراسات والإحصاءات عن وجود ما يقرب من عشرة ملايين عانس( إناثا وذكورا) فهذا يعني وجود خلل وأزمة حقيقية, لا أعتقد ان حلها في عودة الخاطبة, ولا في بوتيكات الزواج علي النت أو في شقق مفروشة, نحن في حاجة إلي مناقشة موسعة, يشارك فيها الشباب من الجنسين والجهات البحثية والإعلام, وأدعوكم أصدقاء بريد الجمعة إلي مشاركة أصحاب هذه الرسائل ـ والتي تمثل عينة صغيرة من مئات الرسائل التي تصلني تباعا ـ بالرأي والتحليل لعلنا نفهم ونساهم معا في تخفيف آلام البنات, فقد تكون منهن اختك أو ابنتك.
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠١٢
تعب البنات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق