الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠١٢

حضــــور الأســــتاذ

07-08-2009
5‏ سنوات مضت ولم أعد أعرف باسمي منفردا‏,‏ بعد ان اصبح مقرونا باسم الاستاذ المبدع المؤسس عبد الوهاب مطاوع صاحب البريد‏,‏ وصانع هذا الفن الصحفي الراقي الذي ابتدعه عام‏1982‏ وظل يحمل اسمه حتي يوم رحيله‏6‏ اغسطس‏2004.‏

وعلي الرغم من الرحيل‏,‏ إلا ان اسم الاستاذ لم يغب يوما‏,‏ ليس عن مجيبه او تلامذته او قرائه ولكن حتي عن هذه الصفحة التي شرفت بمسئوليتها منذ سنوات خمس‏,‏ ومع ان اسمي المتواضع يحتل رأس الصفحة التي ازدانت باسم مؤسسها الكبير‏,‏ إلا ان كل من يعرفني لآخرين او يرسل الي لابد ان يذكر هو الذي يكتب بريد الجمعة بتاع الاستاذ عبد الوهاب مطاوع‏..‏

فاصبح اسمي منيرا بالتصاقه باسم الاستاذ‏,‏ وان كان يشعرني كثيرا بالضآلة امام تاريخه الكبير ونضجه وثقافته وأدبه وأخلاقه‏,‏ ويحملني دائما مسئولية في مواجهته وهو بين يدي الرحمن اكبر من احساس بالمسئولية تجاه القارئ‏.‏

عهد أخذته علي نفسي ان يعلو اسم الاستاذ في واحته في ذكري رحيله طالما كنت سائرا علي الدرب متلمسا خطاه حتي لو اختلفت الاساليب والخبرات والرؤي‏.‏

فان كنت اعيد اليوم نشر واحدة من رسائل الاستاذ الراحل عبد الوهاب مطاوع والتي نشرت يوم الجمعة‏14‏ مارس‏2000,‏ فاني انشر معها رسالة صادقة وعميقة لواحد من محبيه ومريديه‏,‏ لتكشف حجم الحضور المكثف للاستاذ علي الرغم من سنوات الغياب‏.‏

دعواتكم بالفردوس الأعلي للاستاذ عبد الوهاب مطاوع في ذكراه الخامسة ولاتحرموني من الدعاء معه‏,‏ فالانسان يحشر يوم القيامة مع من احب‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق