22-02-2008
{{ كنت أعرف جيدا أن الزواج أزمة كبيرة في المجتمع, وأن تعب البنات القضية التي أثرتها الأسبوع الماضي ستلمس وجعا في كل بيت, ولكن مالم أكن أتخيله, أن الوجع كبير ومؤلم إلي هذا الحد, وأن الكثيرين غيري يرون الأزمة شاخصة أمام عيونهم, وإن كانوا ـ مثلي ـ لا يعرفون حلا محددا أو تشخيصا واضحا لها.
فعلي مدي الأيام القليلة الماضية ومنذ نشر رسائل البنات والأمهات وصلني أكثر من ثلاثة آلاف رسالة, من كل انحاء مصر, من فتيات يعشن الأزمة ولايعرفن طريقا للحصول علي حقهن الطبيعي في الحياة, ومن آباء وأمهات يعبرون عن حسرتهم وهم يرون العمر يمر بأبنائهم ـ بنات وشبابا ـ بدون زواج, ومن شباب يشكون من تعسف الآباء ومغالتهم في الشروط والطلبات عندما يتقدمون لطلب الزواج من بناتهم, ومن البنات أنفسهن وأحلامهن غير الواقعية. ولست في حاجة للقول بأني تلقيت أيضا المئات من طلبات الزواج من صاحبات رسائل الأسبوع الماضي, وهذه الرسائل لدي بريد الجمعة إذا أردن الإطلاع عليها أو اتباع هذا الأسلوب في الزواج, فليتفضلن بزيارتي ـ صاحبات الرسائل وأسرهن فقط ـ عصر الثلاثاء المقبل.
أيضا وصلتني رسائل بها اقتراحات متعددة, بدءا من تولي مؤسسة الأهرام إنشاء جمعية أو هيئة للتزويج, وهذا أمر صعب لا أملك فيه رأيا ويحتاج إلي مؤسسة متفرغة لهذه القضية, ومرورا بتفعيل دور المسجد والكنيسة في جمع الرؤوس في الحلال, ووصولا إلي الجمعيات الأهلية ومواقع النت, والدعوة إلي تعدد الزوجات.
أعتقد بعد كل ما تجمع أمامي, وما عبرت عنه الرسائل وجسدته من وجود أزمة تهدد سلامة المجتمع واستقراره, فإن البداية لابد أن تكون من خلال تولي جهات حكومية وأهلية عمل دراسات وندوات لنحدد معا من أين بدأت هذه الأزمة وأسباب تزايدها, ووضع الخطط لمواجهتها من خلال المساجد والكنائس ووسائل الإعلام والمدارس والجامعات,
فالمهم ليس رصد الأزمة أو الاعتراف بها, وإنما الجدية في مواجهتها حتي تستريح قلوب الشباب والآباء, وها نحن سنبدأ بنشر بعض الرؤي والاقتراحات لهذا الوجع الكبير.
المحــــــــرر
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠١٢
الوجع الكبير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق