الثلاثاء، ٣١ يوليو ٢٠١٢

أنيـن النســــاء

05-12-2008
ليست قضية تافهة‏,‏ أو فرعية‏,‏ أو شكلية كما قد يراها البعض‏,‏ فإحساس الزوجات بغياب الرومانسية من حياتهن‏,‏ وافتقاد مشاعر الحب الحقيقي من الأزواج نتيجة سيئة تنعكس حتما علي العلاقة الزوجية‏,‏ علي الدفء العائلي‏,‏ وعلي الأبناء نفسيا ووجدانيا‏.‏

السعادة تبدأ من البيت‏,‏ فإذا هربت منه لايستطيع الإنسان أن يجدها في أي مكان آخر‏,‏ حتي لو سعي إليها‏..‏ قد يعتقد مؤقتا أنها في بشر آخرين غير الذين يعيشون معنا ولنا‏..‏ الذين شاركونا الأحلام والآلام والفرح‏.‏

يهرب الرجل بحثا عن إمرأة اخري‏,‏ تلتقيه قليلا‏,‏ تخدعه كثيرا‏,‏ حتي تمتلكه أو تدمر حياته المستقرة‏,‏ وعندما يعود يجد الشرخ قد حدث في جدار القلب‏.‏

ليس دائما الهروب من أجل امرأة أخري‏,‏ بل يحدث مللا أو ثقة أو تملك فيغفل حق شريكته في كلمة طيبة‏,‏ وردة‏,‏ إطراء‏,‏ أو حضن إنساني كان يحلم به معها قبل الزواج‏.‏

النساء تئن‏,‏ تشكين وتقترحن الحلول‏,‏ فهن أحرص علي البيت‏,‏ يتلمسن كلمة حب صادقة لن تكلف الرجل شيئا‏,‏ كلمة واحدة‏,‏ حتي لو قالها من وراء قلبه ـ فهي صدقة ـ ستلين القلوب التي أوشكت علي الجفاف‏.‏

لم يكن غريبا أن تنهال علي رسائل الزوجات‏,‏ والتي اخترت منها بعضها للنشر‏,‏ ولكن الأغرب انه لم تصلني رسالة واحدة من رجل رفضا أو تأييدا‏,‏ فهل هو اعتراف بالتقصير‏,‏ أم نظرة متعالية لهذه المشاعر والتعامل معها علي أنها أمور تافهة‏,‏ وكلام ستات فاضية؟ اتمني أن يكون السبب الأول‏!‏

‏المحرر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق