24-12-2004
قرأت مانشر من بريد الأهرام أمس الاول بعنوان مجموعة العشرة والذي يتناول كاتبه موضوع نقل الاعضاء البشرية, واقول ان مشروع قانون لتقنين عملية نقل الاعضاء البشرية قد رفضه مجلس الشعب, وبالرغم من ذلك مازال الحوار مشتعلا لضخ الدماء في شرايين المشروع المتجمدة, وذلك باستحداث موت يستمد ملامحه ومعالمه من الموت الدماغي او موت جذع المخ, واطلقوا عليه الموت الاكلينيكي ليكون موتا شرعيا تقننه البلاد ويسري علي العباد, ومن خلاله ينطلقون لوضع اليد علي ما يبغون من اجهزة عضوية بيولوجية يعز عليهم استئصالها بالطرق الشرعية, الموت الشرعي آية من آيات الله وقد حدد الشرع معالمه وملامحه تحديدا قاطعا جامعا اجتمع عليه اهل السنة واقره العلماء والائمة علي انه مفارقة الروح للجسد وصعودها الي بارئها مصحوبة بما يلي:
1 ـ جمود في العينين.
2 ـ تغلظ في الشفتين.
3ـ اعوجاج في الانف يسارا.
4ـ برودة الجسد.
5 ـ تجلط الدم وتوقفه عن دورته.
6ـ توقف كل الاجهزة العضوية عن وظائفها البيولوجية.
7 ـ عدم الاستجابة لكل المؤثرات الخارجية.
8 ـ زيادة ملموسة في الوزن.
فهذا هو الموت الشرعي والذي به ينتقل الانسان, وليس بالموت الاكلينيكي الي الحياة البرزخية, والذي لو قرأوه حق قراءته ما اصدر احد مستشفيات دمنهور قرارا طبيا بوفاة مريضة لديه وبعد سويعات عادت الحياة اليها, وهذا ما نشرته الصحف في حينه.
ان التفكير في هذا الموضوع ليس سوي مشروع استثماري يتحول فيه الانسان الي مستودع قطع غيار لمن يملك الدرهم والدينار والدولار, ولا ادري كيف يحكمون علي انسان بالموت ومازال الدم يجري في عروقه ومازالت الروح تسري في جسده, فهل من اجل فرع اصيب بالضمور تجتث الشجرة من الجذور!
ألا ساء ما يحكمون.. ويقول الله تعالي في الحديث القدسي ما خلقت داء إلا وجعلت له دواء إلا الموت الشرعي وليس الاكلينيكي, فليس له دواء فتداووا, فالتداوي يشمل التعامل مع كل مستحدثات العصر من ادوية واجهزة وتقنيات بما لايخالف الشرع الي ان يحق القول ويحل الاجل فلكل اجل كتاب( اتي امر الله فلا تستعجلوه) فلا ترفعوا الاجهزة الطبية للسطو علي اجهزة الجسم في الموت الاكلينيكي.
واؤكد ان هناك حالات ماتت اكلينيكيا نطقت وتكلمت ودقت ناقوس الحذر معلنة ومحذرة هؤلاء الذين يسعون جادين لإصدار مرسوم تشريعي باعتبار الموت الاكلينيكي موتا شرعيا.. فها هي اميرة خليجية ظلت تحت مظلة الموت الاكلينيكي في احد مستشفيات امريكا اربع سنين حتي اتاها اليقين, وهذه امريكية حملت ووضعت حملها؟! فأي موت هذا الذي فيه الموتي يتناسلون ويتكاثرون؟!
وهذا مواطن من ايرلندا استمر في موته الاكلينيكي بضعة أشهر وعولج وعاد الي الحياة, فاي موت هذا الذي فيه الموتي يعالجون فيعودون.
فتلك حدود الله فلا تعتدوها بأسماء سميتموها ما انزل الله بها من سلطان والله المستعان علي تصفون.
محمد محمود سلامة
عميد مهندس متقاعد
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ١ أبريل ٢٠٠٠
ناقوس الحذر!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق