السبت، ١ أبريل ٢٠٠٠

حتي تستقيم الأمور

27-08-2004
شكرا للبطلة المصرية نهلة رمضان‏..‏ تلك الفتاة المصرية المكافحة التي حاولت حمل أثقال جميع الإخفاقات المصرية في مجال الرياضة والإدارة ولكنها لم تستط‏,‏ أقول لها شكرا لانه كان مقدرا لها ان تكون ورقة التوت التي يحاول بها جميع المسئولين عن الرياضة في مصر ستر خيبتهم وجهلهم‏,‏ ولكنها ارادة الله التي أبت إلا أن تكشفهم امام الجميع‏,‏ شكرا ياابنتي لقد اديت ما عليك وحاولت بروح بطولية وشجاعة واستمع العالم كله لصوتك وانت تقولين يارب بصوت عال في أثناء محاولات الرفع التي قمت بها ولكن شاءت إرادته‏.‏ لا أن يخذلك يابنيتي ولكن ان يخذل هؤلاء الجالسين علي مقاعدهم الوثيرة لسنوات وسنوات لايقترب منهم احد ولايجرؤ علي مناقشتهم او استجوابهم أحد ويصرفون الملايين من قوت هذا الشعب وضرائبه التي يدفعها صاغرا بنظام هو أقرب للجباية والقهر
لقد شهدت الدورة الاوليمبية الحالية في اثينا سقوطا مروعا للفرق المصرية الجماعية والألعاب الفردية وغيابا تماما عن الالعاب الرئيسية المهمة في هذه الدورات مثل ألعاب القوي والسباحة والجمباز شاركت فيها دول يكاد لايعرفها احد‏,‏ ومن أكثر دول العالم فقرا وامكانات بالله عليكم ما جدوي ما انشأتموه وصرفتم عليه الملايين من منشآت مثل المكز الاوليمبي الرياضي والصالات المغطاة والمكشوفة ومراكز الطب الرياضي وغيرها‏.‏
في عام واحد حدثت فضيحة اصابات الملاريا للاعبين الذين اشتركوا في دورة الألعاب الافريقية ووفاة بعضهم ولم يحاسب أحد المسئولين ثم تلا ذلك نكسة الصفر الكبير الذي ناله اسم مصر في أحد سباق الترشيح لتنظيم كأس العالم لكرة القدم وايضا لم يحاسب احد ثم هاهي الرياضة المصرية تحصد الخيبة والهزيمة المدوية في اثينا‏..‏ ومازلنا لانحاسب أحدا‏!!‏
لقد قرأت اخيرا ان السيد انس الفقي وزير الشباب الجديد صرح بانه علينا ان ننتظر قرارات حاسمة في الأيام القليلة المقبلة‏,‏ فهل نسمع مثلا عن قرار إقالة اللجنة الاوليمبية المصرية بكامل هيئتها‏,‏ وحل جميع الاتحادات الرياضية الحالية وتجميد انشطتها‏,‏ واحالة الجميع الي التحقيق والمساءلة الشعبية لا الرسمية؟
انني لا أتصور اقل من هذا‏,‏ حتي يمكن ان نقول إن هناك أملا في ان تستقيم الأمور ذات يوم‏.‏
د‏.‏ طارق الغزالي حرب
‏harbtarek@hotmailcom

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق