..‏وهــذا هـو الهــدف‏!‏

10-09-2004
كنت أتمني لو أن وزارة الشباب أو وزارة الثقافة أو كلتيهما معا قامتا في أثناء فترة انعقاد الأوليمبياد بطبع كتيبات صغيرة وبث برامج تليفزيونية تتناول نبذة عن الألعاب الأوليمبية ونشأتها وبعض قواعدها وقوانينها وتاريخ وظروف انضمام كل لعبة إلي المنظومة الأوليمبية فهكذا تقوم الدول المتقدمة بتثقيف ابنائها من الشباب دون الحاجة إلي وزارة الشباب أو وزارة الثقافة فكم من جموع المصريين الذين تابعوا دورة الألعاب الأوليمبية علي شاشات التليفزيون من غير المتخصصين بطبيعة الحال يعرفون عدد ونوعية الألعاب التي تم إدراجها ضمن منافسات الألعاب الأوليمبية؟
إن عملية التثقيف هذه مهمة للغاية لتحفيز الشباب علي الانخراط في التدريب علي احدي هذه الالعاب كل علي حسب ميوله ثم تأتي بعد ذلك الإجادة والتفوق‏.‏
أما النقطة الثانية فهي غياب روح المنافسة والتحدي عند لاعبينا خاصة في الفرق الجماعية‏,‏ فاللاعبون في الفرق الاخري سواء كانوا من الرجال أو السيدات تحس فيهم روح الإصرار علي تحقيق النصر وكأنهم في ساحة معركة أما لاعبونا فغاية ما يتمنونه هو التمثيل المشرف الذي يكون في معظم الأحوال غير مشرف علي الاطلاق‏,‏ وهذا بالطبع ليس مسئولية اللاعبين وحدهم‏,‏ وإنما مسئولية أفراد الاجهزة الإدارية والفنية الذين يكفيهم هذا التمثيل المشرف لكي يستمروا في مواقعهم أطول فترة ممكنة‏.‏
أما الملاحظة الأخيرة فقد وقعنا في المحظور وحصلنا علي عدد من الميداليات يعد علي اصابع اليد الواحدة في الالعاب الفردية بمجهود فردي وهنا قامت الدنيا ولم تقعد واخذنا نهتف المصريين أهمه وانهمكنا في الاستقبالات الحافلة لاعضاء البعثة ونسينا في غمرة الفرح السقوط المروع للفرق الجماعية‏,‏ الغياب الملحوظ للالعاب الرئيسية المهمة برغم وجود اتحادات لها وميزانيات ضخمة مثل ألعاب القوي والسباحة والجمباز التي شاركت فيها دول يكاد لايعرفها أحد والرابح الحقيقي في حصولنا علي هذا العدد المحدود من الميداليات هم أعضاء الاتحادات الذين سوف يستمرون في الجلوس علي مقاعدهم الوثيرة عدة سنوات اخري لايقترب منهم أحد ولايجرؤ علي مناقشتهم ولااستجوابهم وسوف يستمرون ايضا في صرف الملايين من قوت هذا الشعب وضرائبه التي يدفعها صاغرا وليس الغرض مما أقوله هو جلد الذات وإنما المقصود هو ألا تنسينا بعض الانجازات محاسبة المسئولين عن الكثير من الاخفاقات‏!‏
د‏.‏عماد إسماعيل
‏e-mail:Emadea@hotmail.Com