04-07-2003
لم أتعود أن أستشير أحدا في أمري.. لكني أشعر برغبة ملحة في أن أتحدث إليك.. وأخرج كل ما ينطوي عليه صدري من هموم وأفكار.. فأنا رجل في السابعة والأربعين من عمري.. نشأت في أسرة متوسطة بين أب يملك بعض الأرض الزراعية ويستثمرها ويقيم وسطها وأم طيبة مسالمة.. ولأنني كنت الابن الأكبر لأبي فلقد أراد لي منذ صغري أن أكون قويا وقادرا علي الدفاع عن نفسي وحماية أسرتي من بعده.. فكان يدربني منذ الصغر علي مواجهة مواقف الحياة بالشدة والعنف وليس بالضعف والاستخذاء.. ويطلب مني دائما ألا أكون ضعيفا لكيلا يفترسني الأقوياء.. ويتجاوز عن أخطائي إذا ضربت طفلا أو اعتديت علي أحد.. بدعوي أنه أفضل لي أن أكون معتديا من أن أكون ضحية, وهكذا تشكلت معالم شخصيتي منذ الصبا المبكر انسانا مشاكسا.. لا أتراجع عن خطأ ولا أعتذر عن إساءة, وأتوقع ممن حولي أن يخضعوا لإرادتي علي الدوام.
وأنهيت مرحلة التعليم الثانوي بصعوبة شديدة.. وأراد أبي لي أن أكتفي من التعليم بهذا القدر وأتفرغ لمساعدته في رعاية الأرض الزراعية, لكني أردت استكمال تعليمي الجامعي.. واخترت الالتحاق بكلية في عاصمة الإقليم الذي نعيش فيه.. ورفضت الاقامة في المدينة الجامعية وفرضت علي أبي أن يستأجر لي شقة صغيرة بالقرب من الكلية لأستمتع فيها بحريتي الشخصية.. وأصبح أبي يجيء لزيارتي كل أسبوعين مرة.. وأذهب لزيارة أسرتي كل شهر.. وازدادت شخصيتي تضخما وعدوانية مع استشعاري بأهميتي وقدرتي المالية.. وتعاملت مع أبناء بلدتي من طلبة الكلية باستعلاء شديد وبلهجة آمرة, كأن عليهم الطاعة ولي الأمر.. وبرغم ذلك فلقد كان تحصيلي الدراسي ضعيفا وكنت أفرض علي بعض أبناء بلدتي من البسطاء أن يذاكروا لي المواد ويساعدوني علي حفظها, وأنهيت دراستي الجامعية دون أن أحظي بصداقة حقيقية في حياتي.. ودون أن أنجح أيضا في اجتذاب أي زميلة بالكلية لي, وكم أثار ذلك من حقدي علي بعض أبناء بلدتي الذين نجحوا في إنشاء علاقات عاطفية مع زميلات الكلية بالرغم من خلوهم من الميزات التي كنت أراها تميزني كالوسامة والقوة والشخصية القوية والأسرة الكبيرة.. إلخ.
وباشرت بعد تخرجي شئون الأرض لبعض الوقت فتعاملت مع الجميع بالشدة والغلظة.. إلي أن جاء تعييني بإحدي المصالح الحكومية في عاصمة الإقليم, فعدت للإقامة بها في شقتي القديمة.. وأصبحت أشرف علي الأرض في أوقات فراغي وفي عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد التحاقي بالوظيفة بعامين رحل أبي عن الحياة وأصبحت رب الأسرة المسئول عن أمي وأخوتي فتصرفت في شئون الأسرة كما أردت, وتقبل أخوتي كل ما فعلت دون معارضة حتي ولو تذمر البعض سرا, ثم تزوجت زواجا عائليا من فتاة من أسرة كريمة في بلدتنا وانتقلت للإقامة معي في عاصمة الإقليم واستسلمت لإرادتي من اليوم الأول لحياتنا الزوجية وخضعت لي خضوعا تاما فلم أجد ما أشكو منه من هذه الناحية.
وفي هذه الأثناء تمرد زوج شقيقتي الصغري علي ما أقدمه لها من إيراد سنوي عن نصيبها من الأرض الزراعية.. وأراد أن يطلع علي الدفاتر وأن يحاسبني, فجن جنوني وبطشت به وأمرت أختي بالعودة مع طفليها إلي بيت الأسرة فاستجابت علي الفور خوفا وهلعا, وكانت مشكلة كبري تدخل فيها الأهل والأقارب والتف الجميع حولي يرجونني الصفح عن هذا الطائش الذي لا يدري بما يقول, وأنا مصر علي أن يطلق أختي.. وإلا أجبرته علي ذلك بالقوة.. ولم أتزحزح عن موقفي إلا بعد أن جاءوا به إلي وأعتذر لي كثيرا وقبل رأسي ووعدني بألا يتدخل مرة ثانية بيني وبين أختي.. فقبلت عند ذلك فقط الصفح عنه, وأعدت إليه زوجته وطفليه.. وزدت علي ذلك أن رفعت نصيبها من الإيراد السنوي بعض الشيء ليس استجابة لطلبه وإنما اثبات لحسن نيتي.
وتدرجت في الوظائف حتي وصلت إلي منصب أشرافي كبير في المصلحة الحكومية وواصلت طريقتي في الشدة مع الجميع وفرض الانضباط.. والتصدي لأي معارضة أو تذمر.. وازداد إحساسي بقوتي وسطوتي إلي أن جاء يوم وشكا لي فيه أحد رؤساء الأقسام من أن موظفا شابا لديه لا يطيع أوامره ويرفض التوقيع علي بعض الأعمال في القسم لوجود بعض الأخطاء بها.. وبالرغم من إدراكي لهذا السبب فلقد استشطت غضبا لتمرد هذا الموظف واستدعيته فدخل إلي شاب هاديء الأعصاب خفيض الصوت وفي وجهه علامة من أثر السجود, وبدلا من أن أسأله عن سبب رفضه التوقيع وأقره علي موقفه, تعاملت معه بقسوة وأهنته وهددته.. وهو صامت هاديء لا ينفعل ولا يرتعد ولا يخاف ولا يبادر بالاعتذار ولا يحاول إرضائي وتقبيل يدي كما يفعل غيره في مثل هذا الموقف.. وانهال عليه المساعدون باللوم والتقريع وطلبوا منه الاعتذار لي والتوقيع علي الكشوف ففوجئت به يقول في هدوء إنه لم يخطيء في شيء لكي يعتذر عنه ولا يوقع علي خطأ غيره..
ولم أشعر بما حولي وانفجرت فيه متوعدا.. وأعلنته بتوقيع جزاء قاس عليه.. فلم ينبث ببنت شفه.. وانصرف وهو يتمتم: حسبي الله ونعم الوكيل وتجمع حولي الموظفون والمساعدون يهدئونني ويعتذرون لي.. ويعدونني بإحضاره إلي نادما ومعتذرا بعد قليل..
لكن هيهات أن يهدأ غضبي.. فلقد انتهي يوم العمل وعدت إلي البيت مرهقا وأنا لا أفكر في شيء سوي في الأنتقام من هذا الموظف المتمرد وكسر إرادته واذلاله وانتظرت بضعة أيام بعدها.. أن يجيء هذا الشاب ويعتذر لي عن موقفه ويتراجع عنه, فلم يأت فبلغت سورة غضبي منتهاها.. وحسمت أمري علي الإيقاع به وإيذائه إيذاء بليغا, واستدعيت رئيس القسم الذي يعمل معه وطلبت منه أن يعد مذكرة ضده يتهمه فيها كذبا بأشياء تمس الشرف وتخل بالواجب الوظيفي.. وأن يجهز ثلاثة شهود من موظفي قسمه يوقعون علي المذكرة ويتعهدون بالشهادة ضده في الشئون القانونية.. وبعد ساعات كانت المذكرة معدة وموقعة.. واعتزمت أن أغادر مكتبي إلي المديرية لتسليمها إلي المدير العام بنفسي.. لكني أردت أن أستمتع بالتشفي في هذا الموظف الشارد قبل أن أفعل ذلك فاستدعيته وواجهته بالمذكرة وقرأت له بعض فقرات منها وأنا أبتسم ابتسامة التشفي والانتقام وأتلذذ بمشاهدة تعبيرات وجهه الذي اكتسي بالدهشة في البداية, ثم بالألم والإحساس بالقهر, وبعد أن أنتهيت من القراءة سألته شامتا: ما رأيك الآن يا بطل؟ فقال في ألم: علم الله أني بريء مما تقولون.
ثم انصرف متخاذلا وأنا في قمة النشوة والسعادة.. ونهضت من مكتبي نشيطا أركب سيارتي في طريقي إلي المديرية.. فإذا بي أتعثر في سجادة المكتب وأسقط علي الأرض وأنا لا أشعر بما حولي..
وفتحت عيني بعد قليل فوجدتني ممددا علي الأريكة في مكتبي ووجهي مبلل بالماء وأنفاسي ثقيلة ومتلاحقة وحولي عدد كبير من الموظفين.. ثم لم ألبث أن سمعت صوت سارينة سيارة الإسعاف.. ودخل طبيب واثنان من الممرضين ومعهم مقعد متحرك حملت عليه إلي السيارة.. ثم إلي غرفة الإنعاش بالمستشفي. وفي المستشفي عرفت أنني قد أصبت بأزمة قلبية شديدة, وأنني أعاني ضيقا شديدا في الشرايين التاجية وأحتاج إلي جراحة لتوسيع3 شرايين وتركيب دعامات بها.
وتعجبت لهذه المفاجأة القاسية, وأنا الذي لم يشك يوما من مرض, ولم يحصل ذات يوم علي إجازة مرضية.. ولم أصب من قبل سوي ببعض نزلات البرد التي كنت أتحملها وأنا أعمل.
وأجريت لي جراحة الشرايين.. ونقلت إلي غرفة بالمستشفي الجامعي, فجاءني كبار موظفي الإقليم ومدير المديرية التي أعمل بها.. والمساعدون وموظفو ادارتي جميعا, وجاءني ساعي مكتبي يحمل في يده لوحة نحاسية جميلة منقوشا عليها الآية الكريمة: وإذا مرضت فهو يشفين, وسألت الساعي عمن أرسل هذه اللوحة؟ فقدم لي خطابا مغلقا فتحته فإذا به من ذلك الموظف الشاب يهدي فيه هذه اللوحة لي, ويقول لي إنه لولا أنه خشي أن تثيرني رؤيته لكان قد جاء لزيارتي مع زملائه لأن زيارة المريض لها أجر وثواب عظيم.
فتذكرت ما كان من أمري معه.. وتساءلت تري أين ذهبت المذكرة التي أعددتها لإيذائه والنيل منه, وسألت الساعي عنها وعن بقية الأوراق فأجابني بأنها كلها في حقيبتي الجلدية علي المكتب.. وطلبت منه إحضار هذه الحقيبة إلي..
ورجوته أن ينقل إلي هذا الموظف رغبتي في أن يزورني بالمستشفي في أي وقت يشاء, خاصة أنه قد شاعت في المصلحة قصة المذكرة التي كنت قد أعددتها ضده.. وسقطت مريضا قبل أن أقدمها للمديرية.. وفي اليوم التالي جاءني الساعي بالأوراق وبعد قليل أستأذن الموظف الشاب في الدخول علي.. فرحبت به وابتسمت في وجهه لأول مرة.. وشكرته علي اللوحة الجميلة وعلي زيارته لي.. وأخرجت المذكرة من حقيبتي الجلدية ومزقتها أمامه, وقلت له إنني سأبدأ صفحة جديدة من حياتي.. وأريده أن يتجاوز عن إساءتي السابقة إليه.. فقاطعني مستغفرا الله.. ورجاني الاهتمام بصحتي ودعا لي بتمام الشفاء والعودة للعمل في أسرع وقت.. واستأذن في الانصراف وخرج وأنا أشعر بارتياح شديد, وأعجب لنفسي كيف عشت حياتي الماضية كلها في صراع وصدام مع كل من لا يخضع لإرادتي.. وكيف فاتني أن أقيم علاقاتي مع الآخرين علي الحب والود وليس علي الخوف والقهر, لقد غادرت المستشفي إلي البيت لأقضي فترة النقاهة, وأنني أراجع حياتي كلها الآن وأشعر بالخجل من كثير من مواقفي السابقة وسلوكياتي.. وأريد أن أغير كل شيء.. ابتداء من علاقتي بزوجتي التي لم أهتم يوما بأن أعرف حقيقة مشاعرها تج
اهي مادامت تبدي الخضوع التام لي إلي علاقتي بأبنائي.. إلي أخوتي إلي زملائي ومرءوسي ورؤسائي في العمل..
فهل سيتسع العمر لذلك يا سيدي
وهل من الممكن حقا اصلاح كل الأخطاء ولو كان بعضها قديما وبعيدا.
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
في العمر متسع بإذن الله لإصلاح كل الأخطاء إذا صح العزم وصدقت النية.. واستوعبنا بالفعل درس محنة المرض ودلالتها الخطيرة في التوقيت الذي فاجأتك فيه, وأنت تهم بالسعي لإيذاء إنسان مظلوم والانتقام منه لغير ذنب جناه.
فمحنة المرض المباغت هذه ميلاد جديد لك سوف يرشحك بإذن الله لحياة أفضل وأعمق وأكثر خيرية وقيمة من سابقتها, فلقد عشت حياتك السابقة ملاكما مصارعا مناضلا متحفزا علي الدوام للصدام والعراك وفرض الإرادة, تري أهداف الحياة الجليلة في القوة والعنف وقهر الآخرين وتسجيل الانتصارات الرخيصة عليهم.. والآن قد جاء دورك لكي تعرف نوعا آخر من الحياة الفاضلة الآمنة التي تحيا فيها في سلام مع نفسك ومع من حولك وتتشارب فيها كؤوس العطف والمودة الخالصة مع الأعزاء والأقرباء ومن يقتربون منك, وتري فيها للحياة أهدافا جليلة أخري هي راحة القلب والضمير.. والقرب من الله.. والاقتراب من عباده بالخير والمودة, وليس بالقهر والإيذاء.. ومصادقة البشر والطير وجمال الطبيعة وجمال النفوس والعلاقات الإنسانية, ولسوف تكتشف بعد طول غياب أن هذه هي السعادة الحقيقية التي تستحق أن يسعي الإنسان ويتطلع لأن يتنفس أجواءها, وليس فقط إلي الفوز والانتصار علي الخصوم وقهرهم بالحق أو بالباطل.
إن الإنسان الحكيم هو من يراجع دائما سجله مع الحياة واختياراته فيها ويحاول أن يطهر ثوبه أولا بأول من أخطائه خلال الرحلة ويقول مع الزاهد العابد سري السقطي: أني لأنظر في المرآة كل يوم مخافة أن يكون قد أسود وجهي!
فإذا كان آوان إصلاح بعض الأخطاء قد فات لبعد العهد بها أو لاختفاء أصحاب الحقوق فيها ففي الندم عليها والتكفير عنها بعض ما يبريء ذمة المرء منها.
ولكي تدرك بعد الشقة بين جاهليتك السابقة لمحنة المرض وحياتك الإنسانية الجديدة التي تبدؤها الآن سأكتفي بمناقشة خطأ واحد من أخطاء حياتك الماضية يكفي وحده لأن يكون نموذجا لضلال أفكارك وقيمك السابقة. فلقد بادرت هذا الموظف الشاب الذي لم يخطيء بتمسكه ألا يوقع علي خطأ غيره.. ولم يرتكب من الأخطاء ما يوجب عليه الاعتذار عنها لك, بالإيذاء والتجني والإهانة والوعيد فلم يجبك بأكثر من الاستعانة بربه علي دفع الظلم عنه.. وبدلا من أن يردك ذلك إلي جادة الحق والعدل معه استسلمت لشياطين الغضب والانتقام ودبرت له مكيدة ظالمة تهدده بأبلغ الضرر واستعديت عليه رئيسه المباشر وبعض زملائه وأستكتبتهم مذكرة كاذبة ضده.. واستدعيته لتقرأها عليه وتتشفي فيه, وتستمتع برؤيته وهو محاصر بظلم من لا يقوي علي دفع ظلمهم عنه وعاجز عن الدفاع عن نفسه ولولا رحمة الله به وبك لكنت قد مضيت إلي ما سعيت إليه وسجلت علي نفسك أبشع أنواع الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالي علي نفسه وجعله محرما بين عباده, فإن عجبت لاستسهالك الظلم والبغي والافتراء علي من لا يملك دفع كل ذلك عنه, فإن عجبي لمن شاركوك فيه وأعانوك عليه أكبر وأشد.. إذ كيف رحب رئيسه المباشر بالاشتراك في هذه المكيدة الظالمة وقد كان حقا عليه أن يردك عنها أو يعتذر لك علي الأقل عن المشاركة فيها.. وكيف سارع الموظفون الثلاثة بوضع توقيعاتهم علي هذه المذكرة الظالمة, بغير أن تطرف عين أحدهم أو يخشي عقاب ربه أو يتخوف مما قد يحيق به من جراء شهادة الزور وظلم إنسان ضعيف. أو لم يعرف هؤلاء أنهم قد ارتكبوا بذلك احدي أكبر الكبائر وهي شهادة الزور التي جاء عنها في الأثر عدلت شهادة الزور الشرك بالله مرتين؟
ألم يعرفوا أنهم بذلك قد ارتكبوا عظائم الكذب والافتراء وظلم من شهدوا عليه بالباطل.
وكيف يستخف البعض بهذه الشهادة وقد قال عنها الهادي البشير صلوات الله وسلامه عليه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الاشراك بالله وعقوق الوالدين, ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور, فمازال يكررها حتي قلنا ليته سكت وكيف تثق بذمة أمثال هؤلاء ونخوتهم وقيمهم الأخلاقية الفاسدة؟
يا سيدي لقد ترفق بك ربك حين حال بمحنة المرض المباغت بينك وبين المضي إلي ما سعيت إليه.. واختار لك ما هو أفضل مما اردته لنفسك.. وهو أن تعيد النظر في حياتك كلها وفي قيمك السابقة ومبادئك, وتنتصر للحق والعدل وكل القيم النبيلة في الحياة وتقول راضيا: رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين صدق الله العظيم. القصص17 وتصبح ممن عناهم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه بقوله: إذا رضوا لم يدخلهم الرضا في باطل,, وإذا غضبوا لم يخرجهم الغضب من حق وإذا قدروا عفوا
عسي الله سبحانه وتعالي أن يدرجك ضمن هؤلاء.. وضمن من يستحيون من الله استحياءهم من ذوي الهيبة في قومهم ويفصل بينك وبين حياتك السابقة.. ويكفر عن أخطائك فيها ويتقبلك في حياتك الجديدة, بقبول حسن ويتم عليك نعمة الشفاء ويذكرك دائما بما كان من أمرك لكيلا ترجع إليه أبدا.. وتمضي قدما في حياتك السعيدة الجديدة إن شاء الله.
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الأربعاء، ١ مارس ٢٠٠٠
ابتسامة التشفي!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق