5/6/2009
سيدى ارجو نشر هذه الرسالة لانى لم استطع حل المشكلة وجها لوجه مع ابى ولن يعرفها الا عن طريق بابك بعد ان اغلقت بيننا الابواب
اكتب اليك برسالتى الاولى مع العلم بانى من المعجبين ببابك هذا وللعلم ايضا والدى صاحب المشكطلة من قرائك واشد المعجبين بحلولك وهذا ما شجعنى على الكتابة ابدا قصتى باننا عائلة محافظة جدا عبارة عن اختين متخرجين فى جامعات مرموقة تربينا على الطاعة والمحبة والمودة مع ام واب مترابطين
اذكر كم كانت امى رائعة مع هذا الاب لقد تحملت هذه السيدة مع هذا الرجل سنين العمر والكفاح والشقى والمشاكل فى عمله وفى حياته العائلية وقفت بجانبه حتى تخطى كل هذا واصبح موفق الحال ومرموقا فى عمله فهذه السيدة تعرضت لمطبات كثيرة فى الحياة معه طالبها الجميع من اهلها بالانفصال عنه ولكنها رفضت الا ان تكون معه فى الحلوة والمرة
المشكلة ليست من طرف امى لكنها من طرفى انا ياسيدى كنت انظر دوما لهذا الرجل على انه الرجل الاسطورة الذى لن يتكرر فى هذا الزمن وكلما يتقدم احد لخطبتى كنت لا اجده مماثلا لابى فارفضه مباشرة فهذا الاب معروف بفضله وكرمه وحنيته واخلاقه الطيبة مع الجميع وبره الشديد باهله عندما يراه احد لايستطيع ان يقول سوى انه رجل لن يتكرر لنبله وكرمه مع الجميع وان كانت هذه الكلمات لاتصف ما كان بداخلى من صورة عظيمة لهذا الرجل الذى كنت احلم بان ارتبط بشخص مثله اسمح لى ان اعرض لك هذه الصورة الاسطورية التى تربينا عليها هذا الرجل الجدير بالاحترام الرجل العطوف الذى لايعرف الكذب ولايحبه ولا يحب ان نتبعه فى حياتنا الرجل الذى يهابه الجميع من قوة شخصيته هذا الرجل لم يكن يتحمل المنا وحزننا ووجعنا غيور بل شديد الغيرة على زوجته واولاده بصفة خاصة رجل يعتد عليه الجميع بصورة كبيرة ولكن كان هذا كله مجرد صورة اسطورية زائفة
انكسر كل هذا بسبب اكتشافى انه متزوج من امراة اخرى اعرف من هى فانكسرت هذه الصورة ليس بسبب زواجه لانه من المحتمل قد احبها وعرف معها معنى الحياة ولكن انكسار هذه الصورة كان بسبب خداعه لنا وكذبه وخيانته فقد كان يواعدها ويسافر معها ويهاتفها وكل هذا يبرره بانه فى شغل وسفر واوقات عمل كان يحاول ان يظهر امامنا بصورة الزوج المخلص والاب العظيم الذى لايعرف الخطأ ويريدنا ان نقتدى به فى كل شئ فى حياتنا فكيف اجعل قدوتى فى الحياة رجلا كذابا وغشاشا انه لايستحق ان يكون قدوة لنا فكيف يمكن ان يجمع شخص مابين الصفات الاسطورية والصفات الخبيثة
هذا الرجل ابى كسر امامى صورة كل الرجال فقد اصبحوا عندى هو ولايمكن ان اصف لك ما اعانيه من الم وحزن ووجع من انكسار هذه الصورة الاسطورية له وقد عاهدت نفسى بالا اخبر احدا وخاصة امى لانها لاتستحق الاهانة وحتى لايخرب هذا البيت
سيدى اريد ان اخبرك انى كنت احلم مثل اى فتاة بالزواج ولكن الان انتهى هذا الحلم وللابد لانى لا اريد ان اقضى بقية عمرى مع اى رجل واكتشف فى النهاية انه كاذب ولا استطيع ان اقول لك سوى انه منذ اكتشافى لهذا الموضوع اصبح ميتا فى نظرى ولن يحيا مرة اخرى فموته عندى ارحم من ان احيا معه بهذه الصورة الاسطورية الكاذبة التى يستمر عليها حتى وقتنا هذا فهو ليس له عندى سوى الطاعة فقط لبره وليس حنانا او حبا من ناحيتى
الان اريد ان اوجه لك سؤالا: هل اواجهه بما عرفت ام اصمت للابد وابقى فى نظره الفتاة المغفلة
اسال نفسى: هل لى اخوة من هذه الزيجة وكيف ستكون علاقتنا بهم وماذا سيحدث لامى اذا عرفت بالخبر وهل هناك سر يمكن اخفاؤه طوال الوقت
سيدى ينتابنى غضب وافكر احيانا ان اواجهه بما لدى حتى احطم صورته التى رسمها امامنا ليعرف انه ماكان يستحق منا كل هذا الحب وكل هذا الاحترام ولكنى اتراجع فى اخر لحظة فبماذا تنصحنى
تعليق المحرر
سيدتى دعينا نتفق اولا ان والدك أخطأ خطأ كبيرا ولكن لابد ان نتفق ايضا على انه لم يرتكب معصية وانه تزوج زواجا شرعيا وهذا لا يسقط عنه ابدا محبته لكم وحنانه وكرمه واخلاقه الطيبة وكل الصفات التى وصفته بها والتى لم تتغير ولم يبخل بها عليكم حتى بعد زواجه بأخرى غير والدتك هذا طبعا لا ينفى حقك فى الاحساس بالصدمة ولا يجور على حق والدتك الرائعة التى وقفت بجواره وتحدت اهلها من اجله فى ان تشعر بالخيانة ما اقصده قبل ان اجيبك عن اسئلتك او افكر معك بصوت عال ان والدك سيظل والدك له عليك الطاعة والمحبة ولا يجوز لابن ابدا ان يتجاوز بكلمة خارجة أو جارحة مثل التى جاءت فى رسالتك فى حقه لان الله امرنا بذلك حتى لو كانت دعوته للشرك بالخالق (فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) فما بالك والتجاوز من الاب فى حقك وحق والدتك اغضبى وعاتبى ولكن لا تتجاوزى فهذا ما ربيت عليه ومارسته فى سلوكك معه على الرغم من معرفتك بما حدث واحتسبى طاعتك واحترامك له عند الله سبحانه وتعالى ف~إذا اتفقنا على ذلك تعالى لنتحدث فيما فعله والدك ويفعله غيره بالزواج سرا فمن الناحية الشرعية يرى بعض علمائنا انه مكروه وقانونا يمنح الزوجة الاولى حق طلب الطلاق. الرجل الذى يريد يتزوج بثانية عليه ان يواجه اختياره ويعلنه ويدافع عنه ويتحمل تبعات قراره فهذه هى الرجولة بمعناها الحقيقى اما ان يخدع من حوله ويعيش ويعيشهم فى كذبة كبرى فهذا ليس من شيم الرجال والدك اخفى انه متزوج لانه لم يجد مبررا يوقه اليكم والى الناس ربما قلت أحب ولكن هذا الحب لا يأتى فجأة ولكنه يبدأ بالحوم حول الحمى وكان عليه بمحبته لكم وحرصه على بيته وشريكة حياته ان يهرب من هذا الاحساس ولا يسمح له بالنمو حتى يعجزه عن الابتعاد او اتخاذ القرار الصائب فاذا وجد فى نفسه ضعفا او رغبة فى الزواج فليجتمع بكم وليعلن لكم رغبته ووقتها من حق والدتك ان تقبل او ترفض الاستمرار ولا يصبح الامر بالنسبة لها واقعا امام عينيها اما ان تغمضها مثلك الان واما ان تهدم المعبد على من فيه واذا كان والدك من قراء (بريد الجمعة) فمما لا شك فيه انه سيتألم كثيرا عندما يرى مقدار الأذى الذى لحق بك والتشويه الذى اصاب نفسك وجعلك ترين كل الرجال فى صورة سيئة بعد ان كنت تبحثين عن مثيل لتلك الاسطورة التى تحطمت وانهارت فى عينيك واتمنى على والدك لو قرأ هذه الكلمات ان يسارع بالجلوس معك والاعتراف لك بزواجه واستشارتك فيما يجب ان يفعله وان يخبرك بكل الاسئلة الحائرة فى راسك فإذا لم يفعل فإن نصيحتى لك ان تواجهيه بما لديك وبدون تجاوز اخبريه بمشاعرك تجاهه وبغضبك واستمعى اليه بقلب مفتوح فقد يكون لديه ما يبرر قراره الخاطء وقد تصلان معا الى القرار الصائب سواء بإخبار والدتك او بإخفاء الامر عنها وان كنت ارجو منك الا تضغطى عليه وتدفعيه الى ظلم امرأة اخرى ربما لم ترتكب خطأ وتزوجته جهرا فليس ذنبها اخفاءه الخبر عن اسرته والى لقاء بإذن الله
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ١ يناير ٢٠٠٠
كان اسطورة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق