السبت، ١ يناير ٢٠٠٠

المسخ

25/6/2010

عديم الاخلاق… هل تعلمون ان معنى هذه الكلمة شديد البشاعة لدرجة ان اى انسان طبيعى لو ادرج حقيقة المعنى لتقيأ معدته بما فيها
صدقونى ليست مبالغة بل الحقيقة اكثر مرارة وبشاعة
ولاثبت لكم اسمعوا قصتى
لقد نشأت فى اسرة تحسب على الطبقة المتوسطة ميسورة الحال بشكل عام واعترف بان اسرتى هى اول من بدا تشويه اخلاقى ربما بسبب الاختلاف الكبير بين ابى وامى فامى كانت تمنعهنى من سماع الاغانى لانها حرام وارى ابى خلسة يشاهد افلام اباحية ولكن اعترف ايضا اننى المسئول الاول والاخير عن كل جرائمى وعما آل اليه حالى فقد وهبنى الله عقلا متفتحا راشدا منذ سن صغيرة ولكننى انا من عصيته وقررت سلوك الاطريق الملتوى والعجيب ان ان كل من يعرفنى سوى نفسى يعتقد اننى مثال يحتذى به فانا شاب متدين هكذا يظننى الناس احافظ على الصلوات امام الناس فقط احفظ ثلث القرآن تقريبا ولكن قلبى كالحجر لايفقه شيئا ملم بالكثير من علم الفقه والحديث رياضى وحاصل على بطولات لاادخن لاننى لا احب رائحته وان كنت احيانا ادخن الحشيش مع اننى لا احبه ايضا جامعى ومثقف واجيد الانجليزية بطلاقة وبعض الفارسية وسيم ذو ملامح طفولية لا يتخيل انسان ماخلفها من الوحشية والسادية. هذه باختصار الصورة التى يرانى عليها الناس اما الحقيقة التى لا يعرفها سواى فقد بدات جرائمى منذ السادسة مثلا كنت اسرق نقود امى ثم اضعها فى اغراض اختى التى تصغرنى بعام واترك المسكينة تعاقب بلا ذنب واستمتع بحب امى التى تعتقد اننى الافضل لديها وحتى الان فامى تحبنى اكثر من باقى اخوتى واذكر اننى لم اتجاوز السابعة عندما بات الهو بجسد ابنة الجيران مقلدا الاباحية التى شاهدت ابى يطالعها وعندما صرت مراهقا ومنحنى جسدى القوة استفحل الامر جربت ان اكون بلطجيا على الضعفاء واذيت الكثيرين وجربت ان اكون لصا واقتحمت الكثير من البيوت والسيارات
اه نسيت ان اخبركم ان اخبركم اننى حصلت على حرية اكبر عندما تسببت فى طلاق ابى من امى بلهو من نوعية لهوى مع اختى حتى اختى كنت اتحرش بها اثناء نومها كل هذا بلا سبب او دافع حقيقى سوى الرغبة فى ان اكون شيطانا لم يكن هناك مبرر للسرقة او للتحرش باختى كنت احصل من امى على كل ما اريد ووهبنى الله وجها جميلا ولسانا ساحرا استخدمتها الاستخدام الاسوأ فاوقعت الكثيرات فى شراكى منهن ماكانت تستحق ما فعلت بها ومنهن من لم تستحقه ولا اذكر ان احداهن لم افضحها امام زوجها او اهلها ثم وجدت رغبة ولذة اخرى فى التحرش فكنت اسافر الى محافظة مجاورة فى ايام الاعياد والمناسبات وبالتحديد فى محطة القطار حيث الزحام الشديد كنت انتظر الطالبات العائدات ولا توجد كلمات دنيئة بقدر افعالى لاعبر بها عما كنت افعله بهؤلاء الفتيات على كل اعتقد اننى لم اترك ذنبا او اثما او خطيئة فى دنيا الانس والجن لم ارتكبها الظلم.. السرقة..الكذب..الزنا..النفاق..الفتنة..الاحتيال.. الا القتل لم اقتل ولكننى اشبعت رغبتى من هذه ايضا بقتلى قطة اختى بدم بارد كما يقولون لن انسى ابدا نظرة هذه القطة عندما كنت اقتلها اما ابشع ما ارتكبته واكثره فهو الاغتصاب لا اذكر متى قررت ان كل امراة تلبس ما يثرنى تستحق ان افعل بها ما اشاء اذكر اننى كثيرا عندما كنت انتهى من عملى وانا ناجح به بالمناسبة ابدا التجول فى الشارع مثل الذئب حتى اعثر على تلك المسرورة بجمال وجهها وسخونة جسدها فاعتبرها النعجة وبعد المراقبة والمتابعة ان كانت تسكن بمفردها او مع اسرة صغيرة فقد صارت فريسة لا استطيع تحديد عدد من اغتصبت بدقة ولكن ليس اقل من عشر
اذكر بعض الاساليب احيانا كنت اطرق الباب ببساطة عندما اتأكد من وجودها بمفردها فاذا فتخت الباب سألت عن اى اسم او حتى بدون ان انطق بكلمة ادفعها داخلا واغلق الباب ولم تكن توسلاتها ودموعها والدماء من جروحها تزيدنى الا نهما وشراسة ولكن المتعة هى هدفى الاساسى ولكن الم الضحية قمة متعتى كانت عندما اسكب الالم بداخلها الما سيظل داخلها حتى تموت هذا بالاضافة لانواع لايتخلها انسان من الشذوذ والتعذيب مارستها مع هؤلاء الضعيفات فى الوقت نفسه كانت حبيبتى وهى جميلة ذات نسب تظل ملاكا شديد الادب والرومانسية فأسكب فى اذنيها شعرا وغزلا ويحمر وجهى اذا امسكت كفى صدقونى لست مريض بل اكثر بكثير وحتى اصل الى منتهى عدم الشفقة اتبعت خطة جديدة بعد احدى المرات التى فوجئت فيها بشخص لم اتوقعه.داخل بيت ضحيتى ولم افلت سوى بحسن الحظ وغيرت هذه الحادثة من استراتيجيتى بعدها صرت اراقب حضانات الاطفال فقط واختار الام الجميلة المتعرية ذات الرضيع الواحد وبعد المراقبة الجيدة ومعرفة المواعيد تفاجأ بى ضيفا ثقيلا على شرفها وقد استمتعت اكثر مع هذه النوعية لم اكن بحاجة للضرب والتقييد فقد اهدد رضيعها بسكين (ساقطع اصبعه ان لم تنزعى ملابسك) وبالطبع فكلهن يرضخن لكامل رغباتى الشاذة تحت انين عاطفة الامومة وحقيقة لا ادرى لو ان احداهن رفضت هل كنت ساقطع اصبع الرضيع ام لا احيانا اتصور نفسى لعنة هابطة من الجحيم ولكنها لعنة عمياء تصيب بلا هدف ولا سبب حتى انها احيانا تصيبنى انا لقد تبت نعم تبت تماما منذ سنتين تقريبا لم اؤذ اى مخلوق احس بحنين للايام الماضية ولا ادرى ان كنت ساستطيع المواصلة ولكننى عازم على الانتحار ان انهارت مقاومتى سانتحر قبل ان اؤذى انسانا اخر اه نسيت ان اخبركم اننى اكتشفت اننى لست الشيطان الوحيد الذى يعبث بالمدينة فهناك واحد اخر على الاقل واحد استغل غيابى واغتصب زوجتى وقتل ابنتى
الخلاصة… اننى اردت ان اقدم النصيحة ربما تكون نصيحة الشيطان ولكنها مفيدة لكل انسان وكل شاب اترك اى شئ ولكن اياك ان تترك الاخلاق وستجدها فى قلب الدين وان تركتها فثق بانك مجرد ذئب او كلب ضال فى غابة واسعة
والى كل فتاة عليك بالاخلاق والحشمة واحفظى نفسك من الازحام وعيون الذئاب…الى كل امراة تفتح الباب لغريب لاتفتحيه…والى كل من تقف على عتبة بابها تبحث عن مفتاحها تأكدى ان لااحد خلفك واتلى كل مدرسة وكل اسرة قتلت الاخلاق فى ابنائها لن يقتصر الامر على رجال اعمال قتلة او محامين ووكلاء نيابة فاسدين او مفترين وسيتجاوز الامر موظفين مرتشين او ظباطا مدمنين واطباء هوايتهم الدعارة فساد الاسرة والمدرسة سيخلق مسوخا ستأكل هذا البلد وتحرقه ولن يطرف لهم جفن
تعليق المحرر
نحيت هذه الرسالة جانبا عندما وصلتنى على البريد الالكترونى منذ اسبوع فيها شئ ما لا يريحنى يثير فى الشك فى الوقت نفسه كان احساس غامض يعيدنى اليها فأقرؤها من جديد ثم اقرر تجاهلها لاعود اليها مرة اخرى فى البداية شعرت انها رسالة مفبركة ليس لها ظل من الحقيقة قد تكون التسلية هدف كاتبها وكثيرا ما صادفنى هذا النوع من الرسائل وبالخبرة المتراكمة فى هذا المجال استبعدها من النشر وكان الاحتمال الثانى هو ان كاتبها لجأ الى هذا الاسلوب لهدف اخر بعيد فى نفسه وهو تحذير النساء من العرى او الخروج الى المناطق المزدحمة ولا مانع من رصد كثير من السلبيات فى المجتمع ولأن الحديث عن عذاب الاخرة لم يعد يؤتى اكله قد يكون فى هذا الترويع ما يكفى
لم اصدق او اقتنع بأن بيننا انسانا يجمع بداخله كل هذه السفالات يرتكب كل هذه الجرائم بلا قلب او ضمير ثم يعلن بكل برود واستعلاء انه تاب الله يقبل التوبة لمن عصى واخطأ فى حقه سبحانه وتعالى ولكن حقوق العباد من يعيدها اليهم وهل تكفى النهاية التى كتبها الشيطان الذى يقدم لنا نصائحه بحكاية اغتصاب زوجته وقتل ابنته ليؤكد لنا ان عدالة السماء قد اقتصت للضحايا متناسيا ان نصائح الشيطان لن تقود البشر الا الجحيم كل هذا كان يدفعنى الى اهمال تلك الرسالة ولكن الاحساس الغامض الذى كان يعيدنى كلمات هذا المسخ الانسانى جعلنى افكر بطريقة اخرى وهى وجود احتمال ضئيل جدا بصدق هذه الرسالة خاصة ان المراة فى مجتمعاتنا قد تتعرض للاغتصاب وتخفى الجريمة خوفا من حساب المجتمع القاسى لها من سيسمع لها ويصدقها ويتعاطف معها ومن يضمن عقاب الجانى اذا ضبط اصلا وهل هى التى ستدفع الثمن وحدها ام عائلتها بأكملها؟ ألا نرى فى حياتنا مسوخا ادمية ترتكب ابشع الجرائم حتى ألفناها واصبحت شيئا عاديا؟ هل يمكن للنشر ان يكشف عن الضحايا يشجعهم على الاعتراف هل يمكن ان يقودنا الى المجرم هل يمكن لنا ان نرى فى تاريخ هذا الشيطان ما ينير لنا الطريق فى سلوكيات الاباء والامهات مع ابنائهم فى الفصل بين الابناء فى المضاجع فى الحيطة فى الطريق والمنزل ربما لقد نشرت الرسالة وها هى بين ايديكم فلتشتركوا معى فى حوار مفتوح وليسامحنى من آذته كلمات الشيطان وهو يعلن توبته ويسدى إلينا بنصائحه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق