26-10-2001
دمعت عيناي وأنا أقرأ رسالة المتمردة للسيدة التي تمردت علي زوجها غير المتعلم بسبب إحساسها بجمالها واستخسارها لنفسها فيه بالرغم من حبه لها وطيبته وكرمه معها ومع أسرتها.. إلي أن مرض مرضا شديدا ورحل عن الحياة ووجدت نفسها وحيدة لا يأبه بها أحد ولم يغنها جمالها شيئا.
فالحق ان لي تجربة مماثلة لتجربتها لكنها أسوأ أثرا علي حياتي فأنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري, نشأت في أسرة بسيطة مكونة من خمسة أفراد.. وأبي عامل مكافح وأمي ربة بيت مسالمة.. ونقيم في شقة من غرفتين في منطقة شبه عشوائية يتعارف فيها الجيران سريعا ويتعاونون علي أمور حياتهم, ولم نكن نشعر بالحرمان, وإنما كنا نحيا حياتنا في بساطة ونستمتع بالحب بين أفراد الأسرة.. وبيننا وبين الجيران وبالأمان الذي يحيط بنا من كل جانب, وكنت أجمل إخوتي.. وأتقدم في دراستي بلا عناء.. وفي مرحلة الثانوية العامة ذهبت ذات يوم إلي بيت زميلة لي في نفس المنطقة لنستذكر دروسنا معا, فألتقيت بشقيقها وهو شاب وسيم يحمل مؤهلا متوسطا ويعمل بإحدي الشركات وشعرت بالإعجاب به.. فبدأت أختلق الأسباب لكي أزور زميلتي هذه وألتقي بشقيقها, وخفق قلبي بالحب لأول مرة, وتعاهدنا علي ألا نفترق حتي يفرق بيننا الموت, ووعدني بأن يبذل كل جهده في عمله لكي يدخر كل مايستطيع ادخاره لكي يبدأ مشروع الارتباط بي.
واجتزت الثانوية العامة والتحقت بالجامعة.. وسعد فتاي بنجاحي كثيرا وحثني علي التفوق والحصول علي الشهادة الجامعية بلا تعثر.
وفي الجامعة رأيت حياة جديدة تختلف عن الحياة البسيطة التي ألفتها في منطقتنا.. فقد وجدت نفسي بين شباب وفتيات يرتدون ملابس أنيقة.. وسلاسل ذهبية ويتحدثون عن أشياء لا أعرفها, ويملك بعضهم سيارات صغيرة.. فشعرت لأول مرة بتواضع حالي ومظهري بينهم وطالبت أبي بأن يشتري لي ملابس جديدة وبنطلونات استرتش وبلوزات قصيرة واستجاب أبي لرغبتي وأرهق نفسه بشراء بعض الملابس المناسبة لي وأضفي علي المظهر الجديد شكلا أفضل أبرز جمالي.. ولفت إلي أنظار الزملاء.. فأصبحت موضع إعجابهم.. وبدأت أخرج مع الزملاء والزميلات وأتحدث في موضوعات جديدة.. وعرفت البيتزا والهمبورجر لأول مرة بعد أن كنت لا أراها إلا في إعلانات التليفزيون الأبيض والأسود الذي لدينا.. وركبت سيارات بعض الزملاء, وخرجت إلي رحلات معهم إلي الهرم والقناطر الخيرية.. واكتشفت أنني لم أكن أحيا من قبل ولاحظ علي فتاي أن شخصيتي بدأت تتغير منذ إلتحاقي بالجامعة وان مظهري وطريقة تسريحة شعري وحديثي قد اختلفت وشكا لي من انشغالي عنه فتعللت بالدراسة واستذكار الدروس والمحاضرات.
وواصلت حياتي الجديدة, واقترب مني شاب من أفراد الشلة وعبر لي عن إعجابه بي وبجمالي وحبه الشديد لي ورغبته في الارتباط بي بالزواج.. ولكن عرفيا في البداية وإلي أن يتخرج ويتزوجني رسميا, لأن والده لن يوافق علي زواجه مني وهو مازال طالبا, كما أنه سيحتاج إلي وقت طويل لإقناع والده بي لفارق المستوي الاجتماعي والمادي بيننا.
وسعدت باهتمامه بي وحبه لي ورفضت فكرة الزواج العرفي منه وطالبته بالانتظار إلي أن ينجح في إقناع والده بالموافقة.. فألح علي في القبول متسائلا عما يدعونا لإضاعة أجمل سنوات عمرنا في الانتظار وفي مقدورنا أن نستمتع بالحب والحياة من الآن!
وأغراني زميلي بالموافقة علي الزواج العرفي بأنه سيلبي كل طلباتي وسيجعلني أشعر بأنني أميرة تلبي كل طلباتها لأن هذا هو مايليق بجمالي!
ووافقت بعد قليل من المقاومة علي الزواج منه عرفيا وكتبنا صيغة الزواج من نسختين واحتفظ كل منا بنسخته, وبدأت أتردد عليه في الشقة التي يقيم فيها وحده لأن أسرته تقيم في مدينة أخري, ومضت بنا الأيام علي هذا النحو.. وفتاي في الحي الشعبي يسألني من حين لآخر عما يشغلني عنه وعن سبب فتوري معه فأكرر عليه الأعذار الخاصة بالدراسة والمذاكرة.
ثم جاءني في ذات يوم وقال لي إنه قد حصل علي شقة بسيطة من غرفتين في نفس الحي وسيصبح مستعدا خلال وقت قصير للزواج, فاغتصبت ابتسامة من فمي وهززت رأسي صامتة.. وتخلصت منه بحجة المذاكرة.
وبعد أيام فوجئت به يأتي إلي بيتنا مع والده ليطلب من أبي يدي ورحب به والدي وأمي لأنهما يعرفان منذ فترة طويلة أنني مرتبطة به, ففوجئا بي أرفضه أمامهما بدعوي أنني أريد استكمال تعليمي أولا.. ولا أفكر إلا في ذلك وأراد الشاب أن يطمئنني فأكد لي أنه سيساعدني علي استكمال التعليم ولن يتعارض ذلك مع ارتباطنا فلم أجد بدا من أن أصارحه بأنني أريد لنفسي شابا يحمل مؤهلا عاليا وليس مؤهلا متوسطا مثله!
ونزل قولي عليه كالصاعقة.. فاحمر وجهه وارتبك.. وهم بالكلام فلم يجد مايقوله.. فحسم والده الموقف المحرج ونهض مودعا دون تعليق وخرج معه ابنه كسير الخاطر..
وعقب خروجهما انهال علي أبي وأمي باللوم لرفضي لمن كنت لا أخفي عليهما حبي له, فبكيت وقلت لهما إنني لا أريد أن استمر في حياة الفقر هذه إلي ما لا نهاية.. وأنني لم أعد أطيق الحياة في هذه المنطقة البائسة.. وأريد أن أتزوج من ينقلني إلي الحياة اللامعة التي أستحقها. وتألم والدي لما قلت ونصحني بآلا أجري وراء النقود وحدها وان أرجع إلي جذوري وأرضي بحياتي, فلم أتكلم.
وفي اليوم التالي انتظرني فتاي في الشارع حتي خرجت واستوقفني وسألني عن أسباب غدري به فجأة وهو الذي يبادلني الحب بإخلاص منذ سنوات, فأجبته بأنني لا أريد أن أقضي بقية عمري في هذه المنطقة, فرجاني ألا أضيع الحب وأن أعطيه فرصة أخري وسوف يبذل المستحيل لكي يلبي مطالبي, فصرخت فيه قائلة إنني لاأريده وإن من الأفضل لكل منا أن يبحث عن سعادته في طريق آخر, فذهل لحدتي معه.. ولمع الدمع في عينيه ومضي صامتا.
وفي اليوم التالي جاءتني شقيقته الطفلة لكي ترجوني أن أرجع لأخيها لأنه حزين للغاية لرفضي له.. وأكدت لي أنه يحبني بشدة.. فطيبت خاطرها ببعض الكلمات ولم أستجب لرجائها وهيهات أن أستجيب.. وأنا زوجة لشاب آخر واتطلع لإعلان زواجي العرفي منه علي شكل خطبة رسمية قبل أن تنتهي الدراسة.. وأحلم بأن نعقد القران رسميا بعد التخرج ثم انتقل إلي الحي النظيف الذي يقيم به.. وأعرف الحياة الحقيقية بعيدا عن الفقر وأكوام القمامة.. والبيوت العشوائية.. وبعد عدة أسابيع ذهبت إلي الكلية وفي نيتي أن أبلغ زوجي بأن أهلي يضغطون علي لكي أقبل بجار تقدم لي وإنني قد بذلت كل ماأملك من جهد لإقناعهم بالعدول عن الفكرة وأطالبه بأن يخفف عني هذا الضغط بأن يزور أبي ويبلغه بنيته في أن يخطبني بعد الامتحان.
.. فإذا بي أراه واقفا يتضاحك مع فتاة جديدة لا أعرفها في فناء الكلية, وانتحيت به جانبا وعاتبته علي تبذله معها, فأجابني بأنها مجرد زميلة, وصدقته وقلت له ماأردت إبلاغه به فاعتذر بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يضمن موافقة أبيه علي زواجه.., وتعللت بالصبر.. ثم حدث أن رأيت معه نفس الفتاة أكثر من مرة, ولاحظت أنه قد بدأ يتجاهلني ويتعامل معي بفتور ولا يدعوني للذهاب إليه في شقته, فطلبت مقابلته وذهبت إلي مسكنه وعاتبته علي فتوره من ناحيتي.. واتهمته بأنه لم يعد يلح علي في مقابلته بالشقة كما كان يفعل طوال الفترة السابقة, وطلبت منه تفسيرا لذلك ففوجئت به يقول لي إنه بالفعل لم يعد يشعرتجاهي بنفس الرغبة التي كان يحسها من قبل, وإنه قد ملني ويعجب كيف لم أمله أنا أيضا حتي الآن.. ويري أن الأفضل لكل منا أن يبحث لنفسه عن رفيق آخر!
واختتم كلامه القاسي بقوله انه سيطلقني ثم أخرج ورقة الزواج العرفي من محفظته ومزقها.. فلم أتمالك نفسي أنا الأخري وأخرجت الورقة ومزقتها وألقيت بها في وجهه وبصقت عليه وانصرفت وأنا أغلي بالغضب والغيظ والقهر!
وانتهت بذلك قصة زواجي.. وأصبحنا نلتقي في الكلية بعد ذلك فلا يحيي أحدنا الآخر, كما أصبحت أري الفتاة الجديدة معه دائما كلما صادفته.
وأنهيت دراستي ومضت الأعوام حتي بلغت الثامنة والعشرين ولم يتخاطفني العرسان لجمالي, كما كنت أمني نفسي بعد أن تركت فتاي المخلص وتركني فتاي الغادر, وبعد جهد جهيد وجدت عملا متواضعا لايغني مرتبه من جوع, ولايكفي لشراء بلوزة وبنطلون من النوع الذي كنت أحلم بارتدائه كما كان يعدني زوجي السابق أن يغرقني به وهو يغريني بقبول الزواج منه..
ومازلت أقيم في المنطقة العشوائية التي كرهتها وتمردت عليها.. ولم يتغير شيء في حياتي سوي أنني قد فقدت إحساس السعادة الذي كنت أستشعره وأنا ألهو مع أخوتي فوق سطح البيت الصغير, و حين كنت أركب الأتوبيس المزدحم مع أمي, وحين كنا نزور جيراننا البسطاء لنساعدهم في الطهي وخدمة الضيوف عند خطبة ابنتهم وحين كنا نستقبل صباح العيد ونتبادل المرح والتهاني مع الجيران.
أما فتاي الذي رفضته بقسوة وعيرته بفقره وتعليمه المتوسط, فلقد تزوج وأنجب وسعد بحياته, ولم أعد أمثل له أي شيء, وقد التقيت بزوجته في السوق فوجدتها فتاة جميلة ورشيقة ودائمة الابتسام.. وتشعر بعز الأمومة.. وتغرق طفلها الصغير بالقبلات طوال الوقت.. فتحسرت علي نفسي التي أضعتها وأضعت سعادتها بالجري وراء الحياة اللامعة.. ولا أدري الآن ماذا سأفعل إذا تقدم لي شاب ورغب في الزواج مني مفترضا في أنني آنسة ولم يسبق لي الزواج! وقد رويت لك قصتي لكي أحذر الفتيات بألا ينخدعن بوهم الزواج العرفي الذي دمر حياتي وأورثني الذل والانكسار.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
هناك دائما فارق بين طموح الإنسان إلي حياة أفضل يسعي لبلوغها بالطرق المشروعة خلال رحلة السنين, وبين ازدرائه لواقعه وتنكره له ورغبته في اقتلاع جذوره منه وغرسها في أرض أخري بضربة واحدة, فالمشي الوئيد نحو الهدف قد يصل بصاحبه إليه ببطء وفي الوقت الملائم ولكن دون مخاطر هائلة, ولا خسائر أخلاقية أو تنازلات, والقفز فوق الحواجز قد يختصر المسافات بالفعل, لكنه يعرض صاحبه في نفس الوقت لخطر الوقوع تحت الأقدام, فيكون كالمنبت الذي أشار إليه الحديث الشريف لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي.
ومشكلتك الحقيقية هي أنك قد افتقدت الرضا بواقعك وازدريت عالمك الأصيل الذي تمتد فيه جذورك العائلية ورغبت بشدة في الانتقال إلي عالم آخر لاتؤهلك للانضمام إليه مؤهلاتك الشخصية وفي لمح البصر, فأورثك هذا السعي المحموم للارتقاء الاجتماعي الإحساس بالدونية تجاه رموز العالم الجديد الذي تعرفت عليه.. واندفعت تقلدينهم في سلوكياتهم بغير تحفظ.. ولا اعتصام بالقيم الدينية والأخلاقية, فسهل علي زميلك بالكلية إغواءك بوهم الزواج العرفي, وهو زواج باطل بكل المعايير الشرعية والدينية والأخلاقية لأنه تم بين طالب وطالبة صغيري السن وبدون شهود ولا إشهار وخارج إطار الأهل والأسرة, ولهذا فهو لايعدو أن يكون علاقة غير مشروعة تتمسح بصيغة الزواج العرفي ولا مكان فيها للحب والاحترام ولا دافع إليها في مثل هذه الظروف التي تروين عنها سوي الاشتهاء الجسدي والرغبة في نيل الوطر من الفتاة بهذه الحيلة الفاضحة.
فلا عجب إذن في أن يزهدك زميلك بعد فترة طالت أو قصرت ويتهرب من الارتباط بك, ذلك أن العلاقة التي تقوم علي الاشتهاء وحده لاتطول إلا بقدر استمرار شعلته, فإذا خمدت ـ وما أسرع ما تخمد دائما في مثل هذه الأحوال ـ انتفي الغرض منها.. وشعر الشاب غالبا خاصة إذا كان ناقص المروءة كهذا الشاب بأنه ليس ثمة ما يدعوه لأن يحيل هذه العلاقة الآثمة إلي ارتباط مشروع ومعلن بعد أن استصفي كل العسل من الخلية ولم يعد بها ما يغريه بتحمل لذعات الإبر بقية العمر! والمثل الأمريكي المعروف يقول إنه لايشتري الرجل بقرة إذا كان يحصل علي اللبن مجانا.. أو إذا كان قد زهده!
ومن الناحية الأخري فلابد أن تعترفي لنفسك الآن بأنه لم يكن يربطك بزميلك هذا حب ولا عاطفة تبكين علي ضياعها حين كشف لك وجهه الآخر.. وإنما كان كل ما يربطك به هو سعي محموم من جانبك للاستمتاع بمباهج الحياة اللامعة التي انبهرت بها, وطموح ضار للارتقاء الاجتماعي, وتطلعات مادية رخيصة يلبيها لك هذا الشاب, ويعدك بالمزيد من العطاء في قادم الأيام, والدليل هو أن حصونك قد انهارت سريعا أمام خداعه لك بالزواج الشكلي حين نفث في أذنيك سمومه ووعدك بأنه سوف يلبي كل مطالبك المادية ويجعل منك أميرة تأمر فتطاع وتحمل إليها الهدايا والرياش الفاخرة, وكل ذلك لا علاقة له بالحب أو الاختيار العاطفي لشريك الحياة.
والمؤسف حقا هو أنك قد خسرت بسبب الضعف الأخلاقي والتطلع المادي المحموم, كل شيء تقريبا.. فخسرت الحب الحقيقي الذي عرض عليك فتنكرت له وأضعته من بين يديك, وخسرت فرصة الاستقرار وركون القلب إلي من خفق له عدة سنوات.. وخسرت احترام النفس والثقة فيها وفي الحب, وخسرت تآلفك السابق مع نفسك وحياتك وأسرتك وعالمك البسيط.. وقدرتك علي الابتهاج بمسراته الصغيرة, فضلا عن خسارتك الأخري التي لاتعوض, فكأنما كنت كمن وصفه الشاعر الإيطالي دانتي في ملحمته الكوميديا الإلهية بأنه يحرص علي الكسب فيخسر كل شيء ويصيبه الأسي والحزن.
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
والآن ياسيدتي الشابة فإن اختيار الدواء يبدأ دائما بتشخيص الداء, ولقد عرفت الآن أنك قد فقدت السعادة والرضا والأمان بسبب تمردك علي واقعك وازدرائك له, ولابد أن تكوني قد عرفت أيضا أن رضا الإنسان بحياته وتكيفه معها واحترامه لهذه الحياة ورموزها وشخوصها حتي ولو لم تكن تحقق له ما يطمح إليه,, هو عامل جوهري في تحقيق الاتزان النفسي للإنسان ودون أن يحرمه ذلك من حقه المشروع في التطلع لحياة أفضل. ولا من قدرته علي تحقيق هذا الطموح ذاته وبلوغ الغاية التي يستهدفها.
فإذا بلغها بكفاحه الشريف في الحياة ازداد رضا عن حياته وعن نفسه واستشعر الاعتزاز بما حققه وبالاحترام لجذوره وأهله ودنياه السابقة, وإن حالت الحوائل بينه وبين بلوغ الهدف لم يهدر سنوات العمر الثمينة في الاحتراق بالسخط والحقد والاغتراب النفسي عن الواقع والعجز عن الاستمتاع بما أتيح له من أسباب, وعن الابتهاج بالحياة في كل مستوياتها.. بل ونجا فوق كل ذلك من انقسام الشخصية والاحباط والزيف والادعاء تأكيدا لقول الحكيم الفرنسي لارو شفوكو: خير لنا أن نظهر في ثوبنا الحقيقي من أن نتبختر في ثوب جميل مستعار!
فابدئي الطريق إلي استعادة نفسك, بالتسليم بأن كل ما جري بينك وبين زميلك في الجامعة لم يكن سوي عبث لا أخلاقي لايقره شرع ولا دين.. لكي تستشعري هوله وتندمي عليه ندما حقيقيا صادقا وتتحصني ضد احتمال تكراره, وكفري عن هذا العبث بالالتزام الأخلاقي والديني الصارم.. والتعامل الأمين مع الحياة فيغفر لك ربك ما تورطت فيه بالحمق والجهالة, وصغر السن, ويهيئ لك من أمرك رشدا, ويأذن لك سبحانه وتعالي بالسعادة الحقيقية والأمان.
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ١ يناير ٢٠٠٠
الحياة اللامعة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق