السبت، ١ يناير ٢٠٠٠

الطريق المحموم

16-11-2001
أنا سيدة أشغل مركزا مرموقا‏,‏ أنعم الله علي بابن وابنة كانا قرة عيني وتعويض السماء لي عما لقيته مع زوجي من سوء العشرة والقهر والمهانة والبخل الشديد‏,‏ ناهيك عن طرده المتكرر لي أنا وأبنائي من بيت الزوجية ومنعنا من دخوله‏,‏ ووقوفنا مرارا وتكرارا أمام بابه نبكي ونتوسل إليه لكي يسمح لنا بالدخول‏,‏ فقد كان صعب العشرة ولا تستطيع مهما فعلت إرضاءه‏,‏ ولا تعرف مهما اجتهدت متي تنفجر ثورته لأتفه الأسباب‏,‏ كما أنه لا يعتذر أبدا عن خطأ اقترفه‏,‏ وفضلا عن كل ذلك فقد كان شديد البخل ولا ينفق علينا إلا القليل من دخله ويدخر معظمه لنفسه‏,‏ وأنفق أنا كل دخلي علي البيت ومطالب الأبناء‏.‏
ثم تقدم لابنتي شاب من أسرة كريمة‏,‏ فشعرت بأولي نسائم السعادة في حياتي الجافة ورجوت لابنتي أن يكون نصيبها من الدنيا أفضل من أقداري فيها‏,‏ وبدأت أتلهف علي أن يتزوج كذلك ابني وقرة عيني وأقرب الناس إلي قلبي وعقلي‏,‏ وبالفعل فقد فاتحني برغبته في الارتباط بزميلة له‏..‏ قال لي عنها إنها جميلة ورشيقة وكريمة الخلق ومن أسرة طيبة ومحبوبة من كل زملائها‏,‏ فتحريت عنها وجاءت النتيجة لصالحها فباركت اختياره‏..‏ وتزوجا وأقاما في جواري القريب‏,‏ وسعدت لسعادته معها ولاحظت عليه حبه الشديد لها وكرمه معها واستجابته لكل رغباتها واحترامه لها‏..‏ فتذكرت قسوة أبيه علي وبخله وإهاناته المتكررة لي‏,‏ وعناده معي ورفضه الاستجابة لأي مطلب لي ولو كان بسيطا‏,‏ لكني تجاوزت هذا الإحساس السلبي علي الفور‏..‏ وقلت لنفسي إن لكل إنسان ظروفه وان المهم هو أن تقدر زوجة ابني له حسن معاملته وتكريمه لها وتبادله حبا بحب وتكريما بتكريم‏.‏

وجاء الأحفاد من ذرية الابن والابنة فملأوا حياتي بهجة وأنسا‏,‏ وعوضوني عن زهرة العمر التي ضاعت في المهانة والقهر والمعاناة‏..‏ وحمدت الله كثيرا علي ما أغدق علي من نعمه‏,‏ ثم رحل زوجي عن الحياة‏..‏ وبدأت أشعر بأن أحوال ابنتي ليست علي ما يرام مع زوجها‏,‏ وعرفت أن الخلافات قد دبت بينهما وتفاقمت فجأة‏..‏ وبدأت أري ابنتي حزينة وباكية‏..‏ حتي خشيت أن يكون الشقاء الزوجي وراثيا‏..‏ وعلمت منها أن زوجها وإن لم يكن يهينها كما كان يفعل زوجي معي إلا أنه كثير الخيانة لها‏,‏ وشيئا فشيئا حل الجفاء وتباعدت المسافات بينهما حتي لم يعد يهتم بأمرها أو يعرف شيئا عنها وعن طفلته منها‏..‏
واسترجعت شريط معاناتي مع زوجي الراحل فوجدتني أشعر بنقمة شديدة علي زوج ابنتي الذي يكرر مأساة التعاسة التي عشتها مع ابنتي‏,‏ كما وجدتني أيضا وبغير سابق إنذار لا أطيق زوجة ابني مع أنه سعيد بها ولا يشكو من شيء من حياته معها‏,‏ لكنه الإحساس الغريب بالمقارنة بين حظ ابنتي في الحياة‏..‏ وبين حظ زوجة ابني‏,‏ وقد تعجبت لهذا الاحساس طويلا وسألت نفسي وأنا الجامعية المثقفة‏:‏ ماذا جنت هذه السيدة الشابة وابني سعيد معها ؟ فلم أجد بعد التفكير الطويل جوابا علي السؤال سوي الاشفاق علي ابنتي من تعاستها مع زوجها‏!‏

ولأن الحياة لا تخلو أبدا من المكدرات مهما تكن جميلة وسعيدة فقد جاءتني زوجة ابني ذات يوم لتشكو لي من أنه قد أصبح يتصيد لها الأخطاء وأنها قد رأته مع فتاة شابة في سيارته‏..‏ وقد اختارت أن تأتي إلي بدلا من أن تلجأ إلي أهلها‏..‏ ففضلت عدم التدخل بينهما لكيلا تعتاد الشكوي لي منه‏,‏ ولم أوجه لابني كلمة لوم واحدة‏..‏ واشترطت عليه علي العكس من ذلك لكي يقبل بالصلح معها وعودتها إلي بيت الزوجية أن تعتذر لي عن اتهامها لابني بالخيانة‏..‏ ورضخت لشرطي واعتذرت وعادت المياه إلي مجاريها بينهما‏..‏ ثم تكرر نفس الخلاف ونفس الاتهام بعد ذلك مرتين‏,‏ وفي المرة الثالثة صممت علي الانفصال ورفضت العودة نهائيا‏.‏
وجن جنوني كيف تجرؤ هذه الحمقاء علي طلب الانفصال وقد كلفنا زواج ابني منها الكثير؟‏..‏ وماذا تري في نفسها لكي تصر علي هدم أسرتها لأن زوجها قد أصبح يخونها ويتعامل معها بشيء من الفظاظة حين تتهمه بالخيانة‏,‏ ألم أتجرع المهانة والقهر والظلم والطرد ومرارة البخل أكثر من‏28‏ عاما؟

وشعرت بنقمة شديدة عليها‏..‏ وقررت أن ننهي القصة كلها بأقل قدر ممكن من الخسائر واشترطنا عليها لكي تحصل علي الانفصال أن تتنازل عن كل مستحقاتها‏,‏ لكنها رفضت ذلك بإصرار فثارت ثائرتي وقمنا بنقل كل منقولاتها ومتعلقاتها من مسكن الزوجية إلي مكان آخر لاتعرفه‏..‏ ونقلت ملكية شقة ابني وسيارته إلي اسمي‏,‏ لكيلا تجد عنده شيئا إذا حكم القضاء لصالحها‏..‏ وأكثر من ذلك أقمت بمشورة أحد المحامين دعوي نفقة علي ابني‏,‏ تحسبا لإقامتها دعوي نفقة عليه ولكي يتم خصم مبلغ النفقة الذي يحكم لي به من مرتبه فيصبح الباقي قليلا‏..‏ ولاتستحق هي منه كنفقة إلا أقل القليل‏.‏
واندفعت في هذا الطريق المحموم‏..‏ لا أدري كيف وأنا التي تشغل منصبا مرموقا يتعامل مع المثل العليا‏,‏ لكن ما كان يحفزني ضدها هو انني قد لقيت من الهوان مع زوجي أضعاف أضعاف مالقيت هي‏..‏ ولم ينفق زوجي علي في‏28‏ عاما عشر ما أنفقه ابني عليها في بضع سنوات‏,‏ ومع ذلك فلقد اخترت الخضوع والاستسلام من أجل مصلحة أبنائي‏..‏ وتعجبت لروح التمرد التي أظهرتها هذه الشابة ولقدرتها علي مواجهة الجميع وجرأتها في الدفاع عن حقها‏.‏ وخضنا المعركة ضدها بكل الوسائل ولم أكتف بذلك وإنما سعيت أيضا إلي تزويج ابني من أخري لكيلا يشعر بأنه قد خسر الشيء الكثير‏..‏

ووجدت فتاة من أسرة بسيطة تقبل بالزواج منه مع ظروفه كمطلق وله طفل دون مطالب كثيرة‏..‏
وبدأت أعد لزواجه منها‏..‏ فإذا بابنتي التعيسة في زواجها تشكو من بعض الآلام المفاجئة وتذهب إلي الطبيب فيكتشف مرضها بالداء اللعين‏..‏ بل وأيضا تأخر حالتها لعدم التنبه للمرض في الوقت المناسب‏..‏

ووقع الخبر علي وعلي ابني كالصاعقة‏..‏ وانهرت باكية وصارخة‏..‏ وتوقفنا عن المضي في مشروع الزواج الآخر‏,‏ وشغلنا جميعا بعلاج ابنتي ومحاولة انقاذها‏,‏ وسعيت جاهدة لعلاجها في الخارج فجاء الرد القاتل أنه لا جدوي منه ولا أمل لانها في مرحلة متأخرة للغاية من المرض‏,‏ وعرف زوج ابنتي بمرضها وكان قد سافر للعمل في الخارج دون طلاق‏,‏ فاتصل بها وحاول إعادة المياه إلي مجاريها بينهما‏,‏ لكنها صممت علي الانفصال ولم أر بأسا في ذلك مادامت هذه هي رغبتها‏.‏ إذ لو رجع بي الزمن إلي الوراء لاخترت أنا أيضا الانفصال عن زوجي لأنه ليس هناك ما هو أقسي علي نفوس الأبناء من رؤية أمهم تمتهن وتقهر وتهان أمامهم‏..‏ وقد استجاب زوج ابنتي لمطلبها وطلقها وترك لها شقة الزوجية بكل محتوياتها كاملة‏..‏ وأدي إليها حقوقها‏,‏ وبدلا من أن يلهمني هذا الموقف غير المتوقع من زوج ابنتي أن أفكر في زوجة ابني التي لم نفعل معها ما فعله زوج ابنتي معها‏..‏ قررت الإسراع بتزويج ابني من الفتاة التي اخترتها له‏.‏ لكنه قبل أن نعقد القران جاءني ابني مهموما ليقول لي إنه رأي زوجته في الحلم تحمل طفلها وتتلو هذه الآية الكريمة‏:‏ وسنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق صدق الله العظيم‏...‏ وقال لي إنه قد نهض من نومه متشائما ومكتئبا‏..‏ فهدأت من روعه وخففت عنه وطلبت منه أن يصرف هذه الأفكار المتشائمة من تفكيره‏..‏ ولم يمض علي هذا الحديث شهران حتي كانت ابنتي وقرة عيني الشابة الجميلة الطيبة قد لحقت بربها تاركة لنا طفلتها الحائرة واعتصر الحزن والألم قلبي‏.‏
واكتست الحياة كلها في نظري بلون قاتم وصمدت بعد الكارثة بضعة أيام‏..‏ تقبلت فيها العزاء‏..‏ ثم انهرت ودخلت المستشفي للعلاج‏..‏وفوجئت وأنا فيه بزوجة ابني تجيء إلي مرتدية السواد وتقدم لي العزاء باكية‏..‏ورحبت بها‏..‏ وتمسكت بأن تجلس معي بعض الوقت وهممت بأن أفاتحها في عودتها إلي ابني وطفلها‏,‏ فما أن تفوهت بأول كلمة حتي دمعت عيناها وربتت علي يدي وانصرفت‏.‏انني أعرف انني قد ظلمتها كثيرا كما ظلمها ابني أيضا‏,‏ لكني قد تعلمت الدرس المرير‏..‏ وأريد أن ادعوها من خلال بابك إلي أن تعود إلي بيتها في أي وقت تشاء‏..‏ وأن تحدد هي ما تراه مناسبا من النفقة لها ولابنها‏..‏ كما أطلب منها علي الملأ أن تسامح ابني فيما فعله معها وتسامحني وتصفح عما جري لأنني لم أعد احتمل أن يصيبني أي أذي في ابني الآخر‏..‏ وهو الذي تبقي لي في هذه الحياة الظالمة‏..‏ وأرجو أن تساندني في هذه المطالب لدي زوجة ابني‏..‏ وشكرا لك‏.‏

ولكاتبة هذه الرسالة أقول‏:‏
تعددت أسباب النقمة لديك علي زوجة ابنك واختلفت من مرحلة إلي مرحلة‏,‏ لكنها اتفقت جميعها في لا منطقيتها وعدم عدالتها‏!‏
فلقد شعرت ببعض النقمة عليها في البداية لانك قد قارنت بين توفيقها في حياتها الزوجية مع ابنك وتكريمه لها واستجابته لكل رغباتها‏,‏ وبين تعاستك الزوجية القديمة مع زوجك الراحل وقهره لك وتقتيره عليك‏,‏ فنفست عليها ذلك‏..‏ وانطويت لها علي شيء من الغيرة الأنثوية الخفيفة‏!‏ ثم تعمقت هذه النقمة لديك ورسخت في أعماقك وتحولت إلي ضيق شديد بها ورفض لها حين امتحنت الأقدار ابنتك بالخلافات مع زوجها وانتهي الأمر إلي الانفصال الصامت بينهما دون طلاق معلن‏..‏ فألقت المقارنة الظالمة بين سعادة زوجة ابنك وتعاسة ابنتك وقودا جديدا إلي نيران هذه النقمة غير المنطقية‏.‏

وعندما تجهمت سماء حياتها الزوجية بالأكدار وتدهورت الأحوال بينها وبين ابنك إلي حد مطالبتها بالانفصال عنه والإصرار عليه‏,‏ فلقد تأجج لهيب هذه النقمة لسبب أكثر عجبا وأشد اختلافا‏,‏ هو أن بعض البشر قد يكرهون أحيانا نقائضهم في الحياة بدلا من أن يعجبوا بهم‏,‏ لأنهم يجسدون أمام ناظريهم كل ما عجزوا هم عن تحقيقه أو قصرت جهودهم عن بلوغه ـ تماما كما يكره الفاشل الناجح ويكره البخيل الكريم‏,‏ ويكره سييء السمعة من يشيد الجميع بفضائله ويكره الخسيس النبيل لأنه يشعره بنقصه ويعطي للآخرين الفرصة لمقارنته به‏.‏
ومن سوء طالع هذه السيدة الشابة أنها قد تمثلت لك كرمز لكل ما تكرهين في نفسك وتندمين عليه بشدة الآن‏!‏

فأنت تكرهين من نفسك قبولك للمهانة من زوجك والقهر والإذلال والبخل والطرد من بيت الزوجية وتندمين علي رضوخك لكل ذلك ايثارا لمصلحة الأبناء أو عجزا عن المواجهة والتغيير وعن تحمل تبعاته‏,‏ ولا تغفرين لنفسك ذلك الآن وتقولين إنه لو رجعت بك الأيام إلي الوراء لما قبلت به ولآثرت التحرر من الذل والعبودية بالانفصال عن زوجك‏,‏ حتي ولو دفع الأبناء بعض ثمن هذا الاختيار‏,‏ وهذه السيدة الشابة ترفض الرضوخ والاستسلام لحياة زوجية لا تري فيها سعادتها‏,‏ ولا تقبل بالتضحية باعتباراتها الشخصية من أجل طفلها كما فعلت أنت‏,‏ وأنت يا سيدتي قد افتقدت في حياتك الزوجية السابقة القدرة علي المواجهة والشجاعة النفسية اللازمة للدفاع عن النفس وارتضيت التنازل عن الحقوق والقبول بما ترفضينه في أعماقك‏..‏ وهذه السيدة تستمسك بحقوقها وترفض التنازل عنها‏..‏ وتستميت في الدفاع عما تراه عادلا ومشروعا ومنصفا لها‏..‏ وبالتالي فهي تتحدي عجزك النفسي القديم عن الاستمساك بالحقوق وعن القدرة علي المواجهة والدفاع عن النفس وتستحق بذلك من منظورك أشد الكراهية‏!‏
مع أن تناقض الطبائع واختلاف السمات النفسية والشخصية بينكما لا يعني بالضرورة أن تكون كل اختياراتك في حياتك الزوجية خاطئة‏,‏ ولا أن تكون اختيارات زوجة ابنك لحياتها الآن كلها صائبة‏,‏ فلكل إنسان طبيعته التي تتوافق مع شخصيته ورؤيته للحياة وقدرته علي الاحتمال‏,‏ وليس من حق أحد أن يلومك علي اختيارك الصبر علي تعاستك الزوجية إيثارا لمصلحة الأبناء أو حتي عجزا عن التغيير وتحمل تبعاته‏,‏ كما أنه ليس من حق أحد كذلك أن يلوم زوجة ابنك لعجزها عن احتمال حياتها الزوجية مع ابنك الآن وإيثارها لسعادتها الشخصية علي الاعتبارات الأخري‏.‏

لكن المشكلة هو أنك مازلت تجلدين نفسك حتي الآن بعجزك القديم عن رفض الظلم وعن التمرد علي من يقهرك والانفصال عنه‏..‏ وتنتقمين من حيث لا تدرين من هذا العجز القديم في هذه السيدة الشابة التي تجسده لك بأوضح صورة‏.‏ ونحن لا ننتقم لشقائنا في الحياة بإشقاء الآخرين الذين لا ذنب لهم ولا جريرة في تعاستنا السابقة أو الحالية‏.‏
وأسوأ ما يفعله الإنسان هو أن يكرر مع الآخرين كل ما عاني هو منه من ظلم وقهر وإيلام وهو الذي خبر مرارة الظلم وتجرع قسوته‏.‏ والهدي النبوي الشريف يقول لنا علي لسان المصطفي صلوات الله وسلامه عليه‏..‏ أعبد الله ولا تشرك به شيئا‏,‏ ودر مع القرآن أينما دار أي اجعله إماما لك تأتمر بأمره وتنتهي بنهيه وتتخلق بخلقه واقبل الحق ممن جاء به من صغير أو كبير ولو كان بغيضا واردد الباطل علي من جاء به من صغير أو كبير وإن كان حبيبا أو قريبا‏.‏

غير أن آفتنا نحن البشر هي أننا قد لا نقبل الحق أحيانا ممن جاء به إذا كان بغيضا لنا‏,‏ ولا نرد الباطل علي من جاء به إذا كان حبيبا لنا‏,‏ وأحسب أن هذا هو ما فعلت مع زوجة ابنك وما تندمين عليه الآن بالفعل بعد محنة رحيل ابنتك الشابة أعانك الله علي تحملها وتجاوز آثارها المحزنة‏..‏
ويبقي بعد ذلك أن أقول لك إن الحق الذي يشير إليه الحديث الشريف يقضي بأن تعدلي انت وابنك مع زوجته وتردا إليها حقوقها المشروعة‏,‏ وتكفا عن أية محاولة للانتقاص منها‏..‏ بغض النظر عن قبولها العودة إليه أو عجزها عن ذلك لأن الحقوق المشروعة لا ينبغي لها أن ترتهن بمثل ذلك‏,‏ كما أنكما لو آثرتما العدل معها سواء قبلت العودة أم رفضت فإن ذلك سوف يكون مدخلا ملائما للإصلاح والتجاوز عن الإساءات والتفكير في مصلحة الطفل الحائر بين أبويه‏..‏

أما صفحها عما لقيت من إساءة منكم فأمره إليها إن شاءت أن تكون من أهل الفضل والسماحة والتجاوز عما سلف وما أحسب إلا أنها سوف تكون كذلك بإذن الله‏..‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق