السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

شــــهود عـــيان

27-05-2005
عندما أجريت الانتخابات في بريطانيا أوائل الشهر الحالي دعت حكومتها وفدا من المفوضية الأوروبية لمراقبة سير العملية الانتخابية‏,‏ وفي أواخر العام الماضي أيضا دعت الادارة الأمريكية وفدا أوروبيا لمراقبة الانتخابات الرياسية ـ وهو ماحدث في العام الماضي والذي قبله في الانتخابات الفرنسية والروسية‏,‏ ومع ذلك لم نشهد فرنسيا واحدا أو روسيا أو أمريكيا أو انجليزيا يشكو من انتهاك سيادة بلاده والمساس بكرامتها‏.‏
ان الحكومات الديمقراطية العريقة تزهو وتفخر بنزاهة الانتخابات التي تجريها وسلامة اجراءاتها وحرية مواطنيها في انتخاب ممثليم كذلك فهي تدعو وفودا محايدة من جهات مختلفة لمراقبة الانتخابات ـ وليس لإدارتها أو الاشراف عليها ـ وهو تأكيد لمبادئ الشفافية والنزاهة‏.‏
ويدهشني معارضة البعض حضور مثل هذه الوفود الي مصر لمراقبة سير العملية الانتخابية المزمع اجراؤها قبل نهاية هذا العام فعلاوة علي ان ذلك تقليد معمول به فانه يقدم للعالم من حولنا صورة حقيقية عن مدي جديتنا في تحقيق الديمقراطية ويقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه الادعاء بقصور الاجراءات أو عدم توفير الضمانات الكافية وهي أمور تعودنا علي سماعها مع كل انتخابات‏.‏
انني اتمني أن توجه حكومتنا الدعوة لوفود أوروبية وعربية وافريقية وغيرها لمراقبة الانتخابات المقبلة ومرة أخري ليس للاشراف عليها ولكن ليكونوا شهود عيان علي صدق توجهاتنا‏.‏
مهندس ـ محسن إبراهيم
‏MOSNK@yahoo.Com

*‏ محرر بريد الأهرام‏:‏ وأنا أؤيدك فيما ذهبت إليه‏,‏ ويؤيدك كل من يريد مصلحة بلاده‏,‏ لكن البعض يحلو لهم الصراخ والعويل‏,‏ والتنديد بكل خطوة لاتوافق هواهم حتي لو كانت فيها المصلحة العليا للبلاد‏,‏ ويكفي للتدليل علي ذلك أن هؤلاء حولوا الاستفتاء علي تعديل المادة‏76‏ من الدستور لاتاحة فرصة اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب الحر المباشر الي مأتم للديمقراطية‏,‏ ولا أدري اي ديمقراطية تلك التي ينادون بها‏,‏ والتي تدعو المواطنين الي السلبية واللامبالاة‏,‏؟
‏..‏ اليس من الأفضل ان نحصل علي حقوقنا كمواطنين حقا تلو الآخر بدلا من ضياع كل الحقوق بهذا العناء‏,‏ ثم البكاء علي اللبن المسكوب؟‏!‏
أحمد البري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق