الجمعة، ٣ أغسطس ٢٠١٢

شبكة العنكبوت

25-08-2006
*‏ أنا سيدة من إحدي دول الخليج‏,‏ زوجي الراحل كان من كبار رجال الأعمال في تلك الدولة‏..‏ توفاه الله منذ نحو‏10‏ سنوات‏,‏ وترك لي ثلاثة من الأبناء‏,‏ وهم غير أبنائه من زوجة أخري‏.‏

رحل زوجي وترك لنا ـ والحمد لله علي نعمه التي لاتحصي ـ ثروة كبيرة تتمثل في العديد من المشروعات التجارية والتوكيلات‏,‏ غير ما لدينا من رصيد مالي في البنوك‏.‏

كان زوجي ـ رحمه الله ـ رجلا صالحا‏,‏ تقيا‏,‏ حنونا‏,‏ عركته الحياة‏,‏ بعد ان عاني الكثير في بداياته‏,‏ فلم يرب أبناءنا علي الرفاهية والتدليل‏,‏ بل كان يقسو عليهم أحيانا‏,‏ حتي يطمئن عليهم في المستقبل من عواصف الأيام‏,‏ لأننا كنا نري بعيوننا ماذا يفعل أبناء الاثرياء في بلداننا‏..‏ فأصر علي تعليم الأبناء‏,‏ وإشراكهم في إدارة أعماله‏.‏ وعندما اشتد به المرض‏,‏ وأيقن ببصيرته وإيمانه انه في طريقه إلي لقاء رب العالمين‏,‏ حرص علي توزيع ثروته علي أبنائه بالعدل‏,‏ وترك بعض الشركات بأسماء أبنائي الثلاثة‏,‏ حتي يضمن تواصل جسور المودة والمحبة‏,‏ ولا يباعد بينهم لانشغال كل بمشروعاته‏.‏

تزوج ابني الأكبر في حياة والده وأنجب لنا أول حفيدين في العائلة‏,‏ وتحمل مسئوليتنا المعنوية والمادية‏,‏ وكان ومازال ـ بارك الله فيه وحفظه ـ امتدادا لأبيه‏,‏ فاحتوي بحنان شقيقته التي لم يأت بعد نصيبها في الزواج علي الرغم من أنها تجاوزت الثلاثين بقليل‏,‏ وهذا التأخير ليس لعيب فيها أو لعدم تقدم العرسان‏,‏ ولكن لأنها صاحبة عقلية خاصة‏,‏ أكملت تعليمها في الخارج‏,‏ وترفض الزواج بدون حب أو اقتناع بأن من يريدها لايطمع في ثروتها وانه يري مواطن الجمال في عقلها قبل وجهها‏.‏ والحمد لله هي لاتشعر بأي أزمة لتأخر زواجها‏,‏ فهي انسانة متحققة تشرف علي عملها بنفسها‏,‏ كما أن لديها موهبة خاصة تحرص علي تنميتها وتعد الآن للحصول علي الدكتوراه في هذا المجال‏.‏

أعرف ان البعض سيتساءل بعد هذه المقدمة الطويلة‏:‏ أين الأزمة وأين المشكلة؟
ابني الأصغر‏,‏ أخر العنقود‏,‏ هو الألم الكبير في حياة أسرتنا‏..‏ هو الذي سرق سعادتنا‏,‏ وحرمني من النوم‏,‏ وأصابني بالمرض‏,‏ حزنا عليه وشوقا اليه‏.‏

عندما توفي زوجي كان ابني يقارب العشرين عاما‏,‏ ويدرس بالجامعة في بريطانيا‏..‏ كان هو الأكثر تألما واحساسا باليتم‏,‏ لذا التففنا جميعا حوله‏,‏ وحرصنا علي الاهتمام به حتي يتجاوز هذه المحنة الكبيرة‏.‏

كانت هذه الأجواء كافية لأن يحاول ابني الهروب الي أصدقائه دون ممانعة منا‏,‏ فأصبح كثير السهر‏,‏ وبدا علي سلوكه بعض التصرفات التي ماكان يمكن قبولها في الظروف العادية‏,‏ وليتنا ما قبلنا‏,‏ لقد أخطأنا في تساهلنا معه‏,‏ حتي أصبح صعبا علينا ان نعيده الي حضن العائلة مرة أخري‏.‏

لم يعد ابني الوحيد يستقر في بلدنا الا قليلا‏,‏ يسافر كثيرا‏,‏ ينفق ببذخ‏,‏ يدخل في علاقات نسائية لا تناسب قيمنا الدينية ولا أخلاق عائلتنا‏.‏

حاولت كثيرا مع شقيقه وشقيقته دون جدوي‏..‏ ولم نجد أمامنا بعد تخرجه في الجامعة إلا تزويجه من فتاة قريبةلنا‏,‏ استشعرنا اعجابه بها‏,‏ وقلنا ان هذا الزواج سيكون عاصما له‏..‏ واستبشرنا خيرا بالسعادة التي بدت عليه‏,‏ ومكوثه لأوقات طويلة مع عروسه‏,‏ ولكن هذا الوضع لم يدم طويلا‏,‏ فعاد مرة أخري الي سيرته الأولي‏,‏ كل ليلة سهر وسفر ونساء‏,‏ حتي ان حمل زوجته لم يغير فيه شيئا ولم يعده الي رشده‏,‏ وفيما نحن غارقون في حزننا عليه فوجئنا بكارثة كبري لم نتوقعها‏!‏

استيقظنا فجرا علي رنين الهاتف لينبئنا بأن ولدي الحبيب أصيب في حادث تصادم‏.‏ لن أخوض في تفاصيل ما حدث لنا‏,‏ وكيف هرولنا جميعا الي المستشفي‏,‏ لنجده في حالة سيئة‏,‏ بعد انقلاب سيارته وهو في حالة سكر واضحة‏..‏ بكينا دما وتوسلنا الي الله ان ينجيه‏,‏ أخبرنا الأطباء بخطورة الوضع ونصحونا بضرورة سفره فورا الي الخارج بعد ان بترت ساقه‏,‏ وتحطم عموده الفقري‏,‏ فأعددنا طائرة طبية خاصة وسافرنا معه جميعا الي ألمانيا‏.‏

كان الله رحيما بابني وبنا‏,‏ عام كامل من الجراحات القاسية‏,‏ وعيناي لاتغفلان لحظة عنه وهو يئن‏,‏ يستغفر الله‏,‏ يعتذر لنا عن أخطائه وما سببه لنا‏,‏ عاد ابني الي الحياة ببعض الأجهزة الصناعية‏,‏ ورغبة صادقة في التوبة‏,‏ معبرا عن ندمه الشديد علي كل ما ارتكبه من معاص‏.‏

حمدت الله كثيرا علي لطفه في قضائه وقدره‏,‏ وأقمنا الولائم ابتهاجا بعودة ابني سالما الي بيته والي زوجته وابنه‏.‏

سارت الحياة بنا سعيدة هانئة‏,‏ بدأ ابني يتابع شركاته‏,‏ ويجلس مع أسرته الصغيرة‏,‏ ولايغادرنا إلا إلي الصلاة‏,‏ فقد تبدل حاله‏,‏ ولم يعد يترك فرضا الا ويؤديه في المسجد‏.‏ وبدأ يظهر في حياته نوع جديد من الاصدقاء‏,‏ رجال متدينون من أصحاب اللحي‏.‏ لم أغضب من ترددهم الكثير علي البيت‏,‏ بل كنت أري فيهم أمانا حتي لايعود الي أصدقاء فترة السقوط‏.‏ ولكن ما أزعجني ثم أفزعني‏,‏ هو شخص واحد من أصدقائه‏,‏ لاحظت انه منبهر به‏,‏ يتحدث عنه كثيرا وعن خاله الرجل الصالح صاحب الكرامات‏.‏ لايستطيع ان يرفض له طلبا‏,‏ ويأخذ كلامه وكأنه منزل من السماء‏.‏ وحدث ما خشيت منه‏..‏ فوجئت بانه اشتري له سيارة ثمنها يقترب من‏150‏ الف دولار‏,‏ كما بدأ يمنحه أموالا بلاحساب‏,‏ وعندما واجهته وشقيقه الأكبر‏,‏ قال لنا‏:‏ المال مايساوي عندي شيئا‏,‏ ولو قبل لمنحته مالي كله ولكنه يعف وأنا الذي أصر علي منحه هذه الهدايا لتيسر له الدعوة في سبيل الله‏.‏

لم يقف الأمر عند هذا الحد‏,‏ بل وصل إلي غياب ابني عن البيت بالأسابيع‏,‏ بحجة السفر مع هذا الرجل وخاله إلي بعض البلدان باسم الدعوة إلي الله‏,‏ بعد أن فشلت في الحوار معه‏,‏ دعوت كبار العائلة وجلسنا معه‏,‏ ففوجئنا بانغلاق عقله‏,‏ لم يسمع لنا‏,‏ أخبرنا أن المال ماله وإذا ضغطنا عليه فسيترك لنا البيت ولن نراه مرة أخري‏.‏ دعوت الله أن يزيح عنا هذه الغمة ويرفع عنا البلاء‏.‏ وبدأنا نسأل عن صديقه وعن خاله‏,‏ فعرفنا أن الأخير ساحر شرير‏,‏ يستعين بالجان حتي يسخر الناس لخدمته‏.‏ وهنا شعرنا بالخطر الذي يحيق بنا‏.‏

نصحنا البعض بالتفاوض مع هذا الرجل ومنحه بعض المال حتي يبتعد عنا‏,‏ فاتفقت مع ابنتي علي أن نفعل ذلك بعيدا عن ابني الأكبر لأنه لايؤمن بهذه الأشياء‏.‏

حددنا موعدا معه دون إخبار ابني الأصغر‏,‏ وواجهناه بما عرفناه عنه‏,‏ وكانت المفاجأة أنه لم ينكر‏,‏ بل هددنا بتدميرنا إذا حاولنا أن نبعده عنه‏,‏ وقال لابنتي‏:‏ لقد عملت لك عملا ولن تتزوجي إلا إذا أردت أنا‏.‏

بعدها‏,‏ فوجئت بابني يعود إلي البيت غاضبا‏,‏ بعد أن أخبره بأننا عرضنا عليه أموالا كي يبعد عنه‏,‏ وأخبرنا أنه سيترك المنزل ولن يعود إليه أبدا‏,‏ وعندما حاولت زوجته إثناءه عن ذلك‏,‏ ألقي عليها يمين الطلاق‏,‏ وخرج ولم يعد‏.‏

عرفنا بعد ذلك أنه باع إحدي شركاته‏,‏ وأنه ترك لصديقه وخاله كل السيارات التي لديه‏,‏ وأصبح يركب هو سيارة صغيرة‏.‏

لم يعد هو ابني الذي ربيته واحتضنته في صدري كل هذه السنوات‏,‏ أغلق قلبه وأذنيه‏,‏ ولم يعد يرد علي مكالماتي‏..‏ وبين الفترة والأخري‏,‏ يتصل بي خال صديقه ليهددني وابنتي بالدمار‏.‏ ولا أخفي عنك بأن أعراضا مرضية غريبة تظهر علي ابنتي‏,‏ لم نفهم لها سببا‏,‏ وحار الأطباء في تبريرها‏.‏ وبدأنا في التردد علي من يدعون العلاج بالقرآن وفك الأعمال‏,‏ ودخلنا في متاهة لم نستطع الخروج منها حتي الآن‏.‏

سيدي‏..‏ لقد انقطعت أخبار ابني عنا‏,‏ لايسأل حتي عن صغيره‏,‏ وفشل العلماء في بلدنا في إقناعه‏,‏ وكلما استعنا بالمسئولين لإنقاذه من براثن الدجالين الذين اختطفوه‏,‏ أفسد هو محاولاتنا‏.‏

لقد دحل الحزن بيتنا ولم يخرج منه منذ رحيل زوجي‏..‏ قلبي يئن كل دقيقة‏,‏ أشتاق إليه‏,‏ وأخشي عليه‏..‏ أشفق علي حفيدي وعلي زوجته‏..‏ أخاف من هذا الشرير الذي يسيطر عليه بعد أن سرقه منا‏..‏ ولا أعرف طريقا لإعادته إلينا‏..‏ فهل لديك نصيحة يمكن أن تنير لنا طريقا‏,‏ تعجز عيوننا عن رؤية أي بصيص للأمل‏..‏ وهل يمكن لساحر يستعين بالجان أن يؤذي بشرا مؤمنين بالله سبحانه وتعالي؟ وهل من الخطأ أو الحرام أن نستعين بآخر لنتقي شره؟‏..‏ أعذرني وأنا السيدة المؤمنة أجد نفسي وابنتي في هذا الاختبار الصعب‏,‏ حتي اختلطت علينا المفاهيم والرؤي ولم نعد نري ما هو الصواب والخطأ‏.‏

{{‏ سيدتي‏..‏ هوني عليك‏,‏ فما أنت فيه ابتلاء كبير‏,‏ يثير الارتباك‏,‏ ويفجر الحزن في قلب أم تري ابنها وهو يضيع أمام عينيها مرتين‏..‏ الأولي كاد يفقد فيها حياته بانغماسه في اللهو والانحراف‏,‏ والثانية عندما تطرف في الاتجاه الآخر‏,‏ معتقدا عن جهل أن ما يفعله ابتغاء مرضاة الله‏,‏ دون أن يعي حجم ومقدار المعاصي التي يرتكبها‏,‏ والعار الذي يجلبه علي أهله فـ الولد الجاهل يشين السلف ويهدم الشرف‏.‏

إن قصتك الطويلة ــ والتي اضطررت لاختصار بعضها لظروف المساحة ـــ لها بعدان‏,‏ أحدهما اجتماعي له علاقة بأسلوب تعاملكم الخاطئ مع الابن بعد وفاة والده‏,‏ والثاني يتعلق بالخرافة الشائعة في مجتمعاتنا‏.‏ ففي الأسبوعين الماضيين عرضت من خلال بريد الجمعة صورة للتعامل الجاهل والخاطئ لنا في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة‏,‏ واكتشفت أن كثيرين منا يتعاملون مع النت علي أنه وسيلة لإقامة علاقات غير مشروعة بمبررات مختلفة واهية‏.‏ وها هي رسالتك تكشف عن وجه آخر لنفس المجتمعات التي مازالت غارقة ومستسلمة لخرافة الجن‏,‏ تلك الخرافة التي تجعلنا نستسلم ونرفع الراية الييضاء في وجه من يغتالون أيامنا وأحلامنا‏.‏

سيدتي‏..‏ لقد لاحظت منذ بداية رسالتك غياب الابن الأكبر‏,‏ علي آلرغم من قولك ــ منذ وفاة زوجك ــ أنه لعب دور الأب‏,‏ ولم تلتفتي إلي أن كل ما حل بكم حدث منذ غياب الأب‏.‏ ويبدو أن الابن الأكبر اختار دور الأب في رعاية الثروة وتنميتها وأغفل دوره الرقابي في متابعة الابن الأصغر المهتز نفسيا بعد وفاة الأب‏,‏ وتفرغت أنت لتدليله حتي تخففي من أثر صدمة موت الأب‏,‏ ولو تذكرت قول سيدنا علي بن أبي طالب‏:‏ يجب أن تشفق علي ولدك من إشفاقك عليه ما بالغت في تدليله‏,‏ ولنميت فيه إحساس الرجولة والمسئولية‏,‏ وما سمحت له بمرافقة أصدقاء السوء الذين أحاطوه مثل شبكة العنكبوت ودفعوا به إلي حافة الموت‏.‏

وها أنتم مرة أخري‏,‏ وبعد أن نجي الله إبنك مما ألم به‏,‏ لم تلتفتوا إلي أهمية احتوائه ومساعدته في الانتقال إلي الحياة السوية‏,‏ بعد أن عاش سنوات في مستنقع الخطيئة‏.‏ لأنه من الطبيعي‏,‏ بعدما واجه الموت‏,‏ أن يتجه إلي الشاطئ الآخر من الانحراف‏,‏ إلي التطرف الديني معتقدا أن هذا هو طريق النجاة‏,‏ فالتقطته شبكة أخري للعنكبوت من أصدقاء سوء لهم وجه آخر‏,‏ أقنعوه أن مفاتيح الجنة في أياديهم‏,‏ حتي ينهبوا ماله‏,‏ مستغلين غفلتكم وغيابكم‏,‏ وعندما أفقتم كانت الكارثة قد حلت‏,‏ لأن الابن الصغير فقد عقله أو أغلقه والنبي محمد صلي الله عليه وسلم هو القائل‏:‏ لا دين لمن لا عقل له وفي ظل غياب الاثنين لن يستمع الابن إلي أي صوت يذكره بواجب طاعتك وحسن معاملتك وحقوق زوجته وابنه‏.‏

في مثل هذا الموقف ليس أمامك الآن إلا الصبر والتضرع إلي الله أن يرفع هذه الغمة‏,‏ ولا تجعلي طيور الحزن التي تحلق فوق رأسك‏,‏ تعشش في شعرك حفاظا علي أفراد أسرتك‏,‏ ولاتحزني علي المال الذي يحصل عليه هؤلاء الأشرار من ابنك‏,‏ الأهم من ذلك هو عودته إليكم سالما‏,‏ فلا تمنحيهم فرصة استغلالكم لمزيد من ابتزازه‏,‏ وأتمني أن يكون للابن الأكبر دور أكثر تأثيرا في المرحلة القادمة‏,‏ بأن يتقرب إلي شقيقه‏,‏ ويبدي له اقتناعا بما يقول ويطلب منه مصاحبته في الخير الذي يفعله‏,‏ لعله ينجح فيما فشلتم فيه‏.‏

أما عن أسئلتك الأخري الحائرة ولأنها تتعلق بعلوم شرعية فقد طرحتها علي الداعية الإسلامي والعالم الأزهري الشيخ خالد الجندي فقال‏:‏ أنا أومن بالسحر ولا أومن بتأثيره‏.‏ فهو أشبه ما يكون بالمنام الذي تحصل فيه علي أموال وذهب وحدائق‏,‏ ولكن كله خيال لا أساس له من الصحة‏,‏ والدليل من القرآن الكريم‏,‏ قال تعالي‏:‏ فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعي أي أن السحر محض خيال‏.‏ أما أن هذا الرجل يسخر جنا ليحصل من ابنك علي المال‏,‏ فكان الأيسر عليه أن يجعل الجن يأتي له بما شاء من مال وذهب‏,‏ وما أجهد نفسه مع بشر مثله‏,‏ ولكن تذكري أن خيوط العنكبوت ضعيفة لاتحاصر إلا من هم أضعف منها‏.‏

سيدتي‏..‏ إن عقل الإنسان كالمظلة لا يعمل إلا إذا انفتح‏,‏ فافتحي عقلك وقلبك واستدعي إيمانك الراسخ بالله‏,‏ حتي لا يخيل لابنتك مقدرة هذا الرجل علي إيذائها فتفقديها هي الأخري‏,‏ أعانك الله علي كل هذا البلاء وأعاد إليك ابنك مرة أخري حتي تعود السعادة إليكم جميعا‏..‏ وإلي لقاء بإذن الله‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق