السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

..‏ وهذا هو دورها

08-07-2005
من واقع ما حدث في الأونة الأخيرة‏,‏ وما اثير بشأن المبيدات الحشرية أقول‏:‏ إن التداول غير الآمن لهذه المبيدات ـ بتراكيبها المختلفة وباسمائها العلمية والتجارية في حاجة إلي مراجعة لوضع ضوابط جديدة لاستخداماتها ويجب أن يقتصر منح ترخيص الاتجار في المبيدات علي خريجي اقسام وقاية النبات بكليات الزراعة تخصص‏(‏ آفات ـ امراض نبات ـ مبيدات‏),‏ ونتمني أن يتم صرف المبيدات الزراعية بتذكرة زراعية أسوة بالروشته الطبية معتمدة من استشاري زراعي‏,‏ حتي نقلل الفوضي والمغالاة في الاستخدام الخاطيء لمبيدات شديدة السمية والمستخدمة بجرعات عالية لها اثرها الضار بالإنسان والحيوان‏,‏

وهي مبيدات لا يسمح بتداول المنتج الزراعي المعامل لأحدها بدخول مناطق الاستهلاك قبل مرور اسبوعين علي آخر معاملة‏,‏ ولكن نظرا لجشع المنتجين وخوفا من انخفاض سعر بيع المنتج يسارع الزراع الي طرح منتجهم قبل انقضاء فترة السماح‏,‏ علاوة علي كثرة استخدام المخصبات بمختلف اشكالها ومنظمات النمو والاحماض الامينية المكون الاساسي للهرمونات‏,‏ ليزيد حجم الثمار والوصول لمرحلة النضج قبل الآوان‏,‏ وكل ذلك يساهم في انتشار حالات التسمم وأهم اعراضها قيء ـ اسهال ـ دوخة ـ غثيان ـ عدم اتزان ـ زغللة في العين ـ ارتفاع درجة الحرارة ـ احمرار الجلد ـ زرقة الجسم ـ تشنجات عصبية ـ رعشة ـ ضيق في التنفس ـ وخلافه‏.‏

لقد حان الوقت لاستحداث دور فعال للجان فحص متبقيات المبيدات علي المنتجات الزراعية ونوعية المزارعين لاستخدام المقاومة الحيوية والبيولوجية بنشر المفترسات والطفيات وبيان أثرها في تجنب خطر المبيدات‏,‏ وهذا كفيل بإنتاج ثمار آمنة غير معاملة‏.‏

ونرجو ان تقوم وزارة الزراعة بنشر اسماء المبيدات المحظور التعامل فيها باسمائها التجارية وتراكيبها الكيميائية وإرسال نسخ منها للجمعيات الزراعية‏,‏ وتوضيح البدائل المتاحة لتوزيعها علي المزارعين وعلي الجانب الآخر يجب علي الوزارة تخصيص كشك لبيع مطبوعاتها اسوة بأكشاك بيع الاسماك ومنتجات الالبان والخضروات‏,‏ وإذا تعذر ذلك فعليها مواكبة العصر واستحداث موقع لها علي شبكة الإنترنت لتبث عليه خدماتها المختلفة‏.‏

جلال علي غريب
قرية بغداد ـ العامرية ـ الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق