السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

أصول الترقية‏!‏

25-02-2005
قرأت باهتمام ماكتبته د‏.‏ ثناء هلال الاستاذة بطب عين شمس في بريد الأهرام بتاريخ‏10‏ فبراير الحالي عن كيفية الاستفادة من العلماء المصريين في الخارج‏,‏ ولي تعليق علي النقطة الثالثة التي تطالب فيها بوضع أسس حديثة لنظام ترقية اعضاء هيئة التدريس‏,‏ فأنا اعمل بجامعة مالجيل‏(Mcgill)‏ منذ نحو‏25‏ عاما وهي من اعرق جامعات كندا واشهرها كما تعلمون‏,‏ ونظام الترقية فيها الي استاذ يعتبر من اصعب الانظمة في جامعات أمريكا الشمالية وهو يلخص فيما يلي‏:‏

‏(1)‏ لايحق للاستاذ المناوب طلب الترقية الي استاذ ولكن يتم ترشيحه من جانب رئيس القسم الذي يعمل به وبطلب يكتبه الي عميد الكلية‏.‏

(2)‏ اذا وافق العميد بعد قراءة ملخص ملفه العلمي فإنه يطلب من رئيس القسم اسماء‏6‏ اساتذة من جامعات محلية وخارجية‏(‏ أمريكية‏,‏ وأوروبية‏,‏ أسترالية‏..‏ الخ‏)‏ يعملون في نفس تخصص الشخص ويرسل لهم هذا الملخص‏.‏

(3)‏ بعد وصول خطابات الحكام وبالطبع لايعرفهم العضو ـ يحول الملف الي لجنة الترقيات بالجامعة‏.‏

(4)‏ تضم هذه اللجنة اعضاء من مختلف الكليات‏(‏ طب‏,‏ هندسة‏,‏ تجارة‏,‏ علوم‏..‏ الخ‏)‏ وتدرس الطلب ـ وغالبا لاتوافق علي الترقية إلا إذا كان العضو المشار اليه له مكانة عالمية‏,‏ ودعي عدة مرات للخارج في ندوات عالمية وإلقاء محاضرات الخ‏.‏
مع ملاحظة أن عدد الابحاث ونوعها غير محدد ولكنه غالبا لايقل عن‏50‏ بحثا

(5)‏ بعد الموافقة يحال الطلب بالموافقة الي مجلس الجامعة الذي غالبا مايوافق‏.‏
وهذه الإجراءات تأخذ تقريبا مايتراوح بين‏(18‏ و‏24‏ شهرا‏)‏ وأحب ان اضيف ان مسألة الأقدمية أو السن ليست لها دخل اطلاقا في الترقية‏.‏
وكما تقول الدكتورة ثناء فإن عدد الأساتذة محدود جدا‏,‏ فمثلا في القسم الذي اعمل به يوجد نحو‏30‏ عضو هيئة تدريس‏,‏ وعدد الاساتذة‏4‏ فقط وانا واحد منهم ـ ونلاحظ ان الغالبية العظمي من اعضاء هيئة التدريس بجامعتنا وغيرها في كندا وأمريكا يحالون الي المعاش بدرجة استاذ مساعد أو مناوب‏.‏
وأرجو افادتي بميعاد اللقاء السنوي للعلماء المهاجرين الذي ينوي بريد الأهرام عقده بمصر‏,‏ فقد حضرت كاستاذ زائر في اثناء المؤتمر السنوي الذي عقده قسم الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة في مارس من العام الماضي‏,‏ وأتمني الحضور في القريب العاجل
د‏.‏ توفيق لولي توفيق
أستاذ الأنف والأذن والحنجرة
جامعة مالجيل ـ مونتريال ـ كندا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق