04-02-2005
عندما تم تدشين نظام التعليم الخاص وانفتح الباب علي مصراعيه لكل أنواع التعليم الانجليزي والأمريكي والألماني والفرنسي من مدارس, ثم جامعات تم نقل النظام المالي وليس التعليمي فقط من تلك الدول ليطبق في الجامعات التي تحمل اسمها والكل يتحدث عن أن رسالة نبيلة وتعليمية بالدرجة الأولي والشيء المهم الذي تهتم به تلك الجامعات والمدارس هو تحصيل الفلوس وبأي طريقة, وفي أي وقت يراه صاحب الجامعة أو المدرسة, وتتم زيادة المصاريف وبأي نسبة في أي وقت ولا يحق لك الاعتراض وشعارهم هو كده إذا كان عجبك.
لقد حضرت حفلا لتكريم المتفوقين في إحدي المدارس الخاصة المشهورة جدا التي تتبعها أيضا جامعة وكليات مختلفة ومتخصصة, وأخذ مدير المدرسة وقبله رئيس المؤسسة يتحدث بإسهاب عن منحة من الإنجليز للطلبة المصريين للدراسة في انجلترا وعن تنظيم حفل التخرج في فندق5 نجوم وعن نظافة المدرسة( وهي كذلك), وعندما سئل ماذا تمنح أنت أو ماذا يمنح المصريون للطلبة المتفوقين من منح دراسية أو منح جامعية أو حتي تخفيض للمصاريف الدراسية! لم يجب وتهرب من الإجابة ثم أجاب إجابة جميلة جدا وبصوت واثق وجميل طبعا نحن نعفي الطالب تماما من المصاريف وبل نردها له في حالة وفاة أهله وأخذ يكررها كأنه إنجاز ضخم ومنحة وهبة من سيادته!!!
في أعتي وأكبر الدول الرأسمالية أمريكا وفي أكبر الجامعات وأغلاها تقدم منح دراسية مجانية للمتفوقين لجذبهم الي تلك الجامعات وتشجيعهم والاستفادة منهم وبالتالي استفادة المجتمع كله ولكن لا يهم أن تكون متفوقا, والمهم أن تدفع واذا كنت فاشلا, ولكن لديك المال فأهلا وسهلا ومرحبا بك فالاهتمام بالشكل وليس المضمون.
هل سمعتم عن جامعة أو مدرسة من التي تنشر الجرائد يوميا اعلاناتها بمئات الألوف تقدم منحة تفوق للطلبة أو حتي نسبة خصم لتشجيع الطلبة علي التحصيل الدراسي.. إن الواقع يقول إن الاهتمام ينصب علي التحصيل المادي وكأن هؤلاء الطلبة يدرسون في مول تجاري فخم فقط لا غير!.
د.هشام بدر ـ الإسكندرية
heak15@yahoo.com
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢
ولا مكـان للمتفوقيــن!..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق