السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

لعبـــة الخـــلاص‏!‏

15-04-2005
يحتار المرء في تحليل دوافع شاب في مقتبل عمره وفي زهرة شبابه‏,‏ ويشهد له الجميع بالتفوق وحسن الاخلاق‏,‏ وملتحق بإحدي الكليات التي تحتاج إلي مجموع مرتفع لكي يمزق نفسه إلي أشلاء‏,‏ فما هي الفكرة التي سيطرت علي عقله بقتل نفسه‏,‏ هل هي الجنة لكن كيف وهو لم يتفقه في الدين؟‏!‏ ولم يكن ينتمي إلي تنظيم معين؟‏!‏ أعتقد أن الجواب علي هذه الأسئلة سيكون ظلما اذا القي علي عاتق رجال الأمن ورجال الدين‏.‏
فالإجابة في يد الدول العظمي ومجلس الأمن والأمم المتحدة التي أضفت الشرعية علي الاحتلال تارة والعبث بالريموت كنترول بدول المنطقة العربية تارة أخري‏,‏ الأمر الذي أدي إلي استرخاص الموت وإدمان لون الدماء الأحمر من العراق إلي لبنان إلي فلسطين إلي السعودية وامتدادا إلي مصر‏!!.‏
فهل تكف الدول العظمي أيديها عن بالمنطقة فهي محتقنة وتعج بستة وعشرين مليون عاطل‏,‏ والعاطل هو انسان يائس فاقد للانتماء‏..‏ ولو كان المجتمع الدولي يبغي الخير والاصلاح للمنطقة فليدعمها ويتنازل عن ديونه ويفتح آفاقا من الآمال أمام الشباب بدلا من شحن عقولهم بالدم واللون الأحمر ليل نهار‏,‏ وبعد أن أصبح تفجير النفس لعبة شيقة يقبل عليها الشباب كنوع من الخلاص بعد أن سدت كل الطرق في وجوههم بعد أحداث سبتمبر‏2001‏ حينما أغلقت كل دولة حدودها امام العمالة الخارجية‏,‏ وبدأت تطرد العمالة الموجودة بها ووجد الشباب داخل بلادهم بطالة مزمنة‏.‏
إن تلبد الغيوم الصناعية بالمنطقة العربية يؤكد أن هناك مزيدا من الدماء والتوتر والعبث‏!!‏ وللأسف لن يدفع ثمنه سوي الأبرياء من السياح الأجانب أو المواطنين البسطاء‏.‏
محاسب‏/‏ محمود عبدالبر حجازي
‏hegazy118@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق