01-04-2005
اهتزت مدينة الاسكندرية لجريمة القتل البشعة التي وقعت منذ أيام وراح ضحيتها سيدة أعمال وكريمتها, وتسببت في حالة من الهلع الذي انتاب المواطنين وهم يستغيثون بالأمن, ويتبادلون عبر التليفونات النصائح بعدم فتح أبواب الشقق إلابعد التأكد تماما من شخصية الطارق.
وقد توقفت طويلا أمام التساؤل الذي يعقب كل جريمة وهو أين الأمن؟ وهو تساؤل مشروع يختزل المسألة برمتها بتعليق المسئولية في رقبة الأمن.
وللانصاف فان الأمن الجنائي ليس وحده المسئول ولنا في أحداث سبتمبر بالولايات المتحدة العظة والعبرة وهذا لايدعو إلي اسقاط مسئولية الأمن الجنائي بل يستدعي نوعيات أخري من الامن لتشارك في المواجهة, هناك الأمن الاقتصادي الذي يرتع فيه وحش الغلاء, ويلعب علي أوتاره جشع الاسعار وابتزاز المواطنين, وهناك الأمن الأخلاقي الذي اخترقته الفضائيات في سباق الفيديو كليب بالعري والصرة المشهورة, وحوارات الجنس بلا حياء تحت دعوي التنوير وبلا مبالاة بالشباب الذي يكتوي بهذه المناظر وهذه الحوارات.
وهناك أمن العدالة وهو من أخطر فروع الأمن قاطبة, والمساس به ومحاولة توزيع العدل بالانتقاء وتفصيله بالمقاس للبعض, وترك الآخرين يهيمون بحثا عنه بلاجدوي.. كل هذه الأمور تعبر الطريق أمام استخلاص الحقوق بالقوة الناتجة عن اليأس.
اذن عدالة توزيع العدل قد نجدها في ملاحظة ذلك الاعرابي الذي وجد سيدنا عمر بن الخطاب نائما تحت شجرة فقال حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر.. فتشوا في كل جريمة عن فرع من فروع الأمن الكثيرة تجدون أنه ارتكب الجريمة وترك الأمن الجنائي وحده في الميدان.
محاسب/ عبدالمنعم النمر ـ جليم رمل الإسكندرية
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢
عدالة توزيع العدل!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق