الجمعة، ٣ أغسطس ٢٠١٢

قصة الاختراع‏..‏ ومصيره‏!‏

10-02-2006
طالعت ما نشر في بريد الأهرام يوم‏2006/1/11‏ بعنوان مصير أول اختراع والذي أشار فيه الأستاذ جلال أحمد الشايب إلي أن أكاديمية البحث العلمي قامت بتكهين اختراع والده المهندس الراحل أحمد الشايب‏,‏ وأنه لم يلق التكريم اللائق به‏,‏ واحيطكم علما بأنني كنت دائم اللقاء به والاحتفاء بكل ما يقدمه من أفكار في مجال حقوق الملكية الفكرية‏,‏ ولم يكن بيننا خلاف‏,‏ ولكن كانت لديه بعض الآراء حول مواد قانون الملكية الفكرية الذي كان يناقش في ذلك الحين‏,‏ حيث قابل الدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي وقتذاك لعرض فكره ورأيه بشأن ذلك القانون قبل إصداره عام‏2002,‏ وقد أحال الوزير مقترحاته إلي اللجنة المشكلة بوزارة العدل المنوط بها القبول أو الرفض‏,‏ حيث وافقت اللجنة علي بعض مقترحاته وكان للجنة رأي آخر في المقترحات الأخري‏.‏

وحول الطلمبة موضوع الاختراع المشار إليها في شكوي نجل المهندس أحمد الشايب فلم تكن موضوعة يوما ما في مدخل الأكاديمية‏,‏ حيث إن المدخل مزدحم دائما بالعاملين والزوار‏,‏ وانما كانت موضوعة بمدخل مكتب البراءات مع غيرها من النماذج الأخري‏,‏ وقد أرسلنا إليه لأخذ النموذج إبان فترة التطوير الذي حدث بمكتب البراءات عام‏1998,‏ ولم يتم تكهينها أو بيعها كما زعم‏,‏ حيث تسلمها المهندس أحمد الشايب مع إبداء رغبته في إهدائها مع عدد من الدراسات التي أجراها حول الملكية الفكرية لمكتب البراءات بعد إتمام عملية التطوير‏,‏ ومن جانبه وعدته بوضع النموذج مع هذه المجموعة من الدراسات في ركن خاص بمكتبة البراءات يطلق عليه اسم مكتبة أحمد الشايب أول مخترع مصري‏,‏ ولكن لم يمهله القدر لتنفيذ ذلك‏.‏

ونظرا للقيمة التاريخية للاختراع فقد بدأت الأكاديمية بالفعل بتنفيذ نموذج للطلمبة بمركز الأجهزة العلمية التابع للأكاديمية مع مجموعة أخري من النماذج التي تهالكت بفعل الزمن لإعادة عرضها بالشكل اللائق‏,‏ وإنني أهيب بنجل المرحوم المهندس أحمد الشايب أن يوافينا بما تحت يديه من متعلقات والده التي أشرت إليها لكي نضعها في المكان اللائق بها تكريما لأول مخترع وأول اختراع مصري يشرف به مكتب البراءات‏.‏

د‏.‏ فوزي عبدالقادر الرفاعي
رئيس أكاديمية البحث العلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق