18-03-2005
قرأت في الأهرام مقالا بعنوان من هو الفقير.. ولماذا يتزايد الفقر؟ وجاء فيه أن الأرقام لا تكذب ولا تحمل مبالغة حيث إن من يعيشون تحت خط الفقر ويبلغ دخلهم اليومي اثنين من الدولارات تصل نسبتهم إلي27%, أما الفقراء في مصر فقد تجاوزت نسبتهم52% ويعانون الغلاء, واستفحال معدلات البطالة اللعينة وقد أدي ذلك إلي أن يحجم شبابنا عن الزواج.
وتؤكد تحقيقات الجمعة يوم2005/3/4 وجود13 مليون شاب وفتاة وصلوا إلي سن35 سنة دون اللحاق بقطار الزواج بعد, هذا خلاف6 ملايين حالة زواج عرفي.
وبعد قراءة المقالين سألت نفسي: نحن نعرف خط جرينتش وخطوط الطول والعرض, وخط الاستواء.. وهذا في علم الجغرافيا, أما عن خط الفقر.. تحت وفوق فهل هو مقياس جديد مثل الترمومتر أضعه في جيبي للقياس مثلا؟. أم هو خط للترقية, من يصل إليه ينال وظيفة قائد طابية؟؟ أو مهندس مراجيح؟!..
لقد أحسست مدي معاناة الشباب من الفقر, والأجور المتدنية والبطالة دون أي دخل, والأسعار المتزايدة.. وفي غمار اليأس والإحباط ألقي هؤلاء الشباب بأنفسهم في دوامة الزواج العرفي الذي تفشي وبلغ أكثر من6 ملايين حالة, أدت إلي20 ألف حالة إثبات نسب, وأن نحو59% من الشباب يؤمنون بشرعية الزواج العرفي, ونسبة شباب الجامعة المتزوج زواجا سريا وصل إلي18%, كما أن37% لا يعتبرونه حراما.. وفي الوقت الذي يقبل فيه الشباب علي الزواج السري يسجل الجهاز المركزي عدد المطلقات والأرامل في مصر بمليونين و458 ألف حالة يشكلون25% من إجمالي من هم في سن الزواج.
مسكين شباب اليوم كالمستجير بالرمضاء من النار, دون أن يدري زاد من همه وحقق الانتقام من نفسه في ذاته, وربما بدافع الانتقام من المجتمع بتقويض أركانه وقيمه وأعرافه, والخطورة الحقيقية في كارثة الزواج السري العرفي أنها كامنة تحت جلد الشباب لا تتوافر عنها أية بيانات واقعية صادقة, لكن ألا تكفي هذه الاحصاءات والأرقام المخيفة لإفاقتنا من سباتنا العميق لنتصدي بكل الحزم والعزم والحسم لهذه الكارثة الأخلاقية؟.
د. مدحت صادق
وكيل النقابة العامة للمرشدين السياحيين الأسبق
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢
تحـــت الجــلد!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق