السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

أفكار غير تقليدية

15-07-2005
هل مات قبل أن يولد؟‏!‏ قالها الأستاذ أحمد البري محرر البريد أسفا علي اقتراحه صندوقا لتشغيل الشباب حين شعر بأنه يؤذن في مالطة ولا حياة لمن تنادي‏.‏
وتضامنا معه أقول إن اقتراحه يحتاج إلي عزم أهل الصبر‏,‏ وعرفان أهل العلم ناهيك عن الجنرال حظ والمارشال توفيق‏!!.‏
وبداية يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها‏,‏ فالصندوق المقترح هو صندوق البطالة مهمته‏,‏ اقامة مكتب دائم لتسجيل أسماء العاطلين من ذكر أو انثي‏,‏ بهدف التدخل لتشغيلهم في القطاع الخاص أو الحكومة دون الحاجة إلي واسطة أو رشوة أو محسوبية‏,‏ والأهم من ذلك منحهم اعانة بطالة تستر ماء الوجه وتكفهيم سؤال اللئيم إلي أن يأتي اليوم الموعود ويتم تشغيلهم وهكذا تصبح إعانة البطالة حقا دستوريا لكل مواطن‏!.‏
والآن من أين التمويل؟ وفي هذا الصدد اقترح الآتي‏:‏

‏1‏ـ تخصيص نسبة من أموال صناديق النذور والزكاة وتبرعات المساجد والكنائس لصالح الصندوق إلي جانب تشجيع المصريين علي عدم تكرار العمرة والحج فمرة واحدة تكفي وتوجيه هذه الأموال لصالح الصندوق‏.‏

‏2‏ـ اصدار طابع بريد البطالة علي جميع المعاملات الرسمية وعلب السجائر والأدوية والمأكولات وما شابه‏.‏

‏3‏ـ تخصيص نسب من تحويلات العاملين بالخارج بعد موافقتهم تضامنا مع أخوتهم بالداخل‏,‏ وهذا معمول به في دول جنوب شرق آسيا‏.‏

‏4‏ـ تشجيع رجال الأعمال علي الوقوف بثقلهم وراء المشروع‏,‏ والعمل علي نجاحه بتشغيل جزء من الشباب والتبرعات المجزية المستمرة ناهيك عن الأفكار الخلاقة التي تفيد في استثمار أموال الصندوق‏.‏

‏5‏ـ الأحزاب ليس دورها صحيفة وكلمة لا والانشغال بالكراسي وتناسي خدمة الجماهير‏,‏ فهل نحلم بأن يأتي يوم نري فيه مدارس الوفد ومصانع التجمع وشقق عرسان الوطني وساحات شباب الناصري‏.‏

‏6‏ـ الجامعات عليها أن تقف وقفة جادة لمعرفة احتياجات السوق الفعلية وتخريج المؤهلين لهذه الاحتياجات فقط لا غير‏.‏

‏7‏ـ الحكومة مطالبة بتغيير فكرها والقيام بحلول غير تقليدية واقترح عليها الآتي‏:‏

أـ التوسع في تمليك الأراضي للإخوة العرب والأجانب بتسهيلات كبيرة لإقامة مشاريع استثمارية علي أرض مصر مع الحفاظ علي نسبة‏51%‏ لمصر وعمالة مصرية‏100%‏ لكل مشروع‏.‏

ب ـ استثمار مبدأ منح الجنسية المصرية لكل مستثمر يزيد مواردنا المالية والعلمية ويعمل علي تشغيل أبنائنا‏.‏
وهذا يتطلب سوقا للأوراق وبورصة للقطن وأخري للذهب وثالثة للبترول في وجود شبكة اتصالات دولية وتوكيلات لشركات عالمية تتعامل مع الأوراق المالية ناهيك عن تطبيق نظام الكارتل في السياحة‏.‏

ج ـ التعليم الابتدائي مسئولية كل مواطن وذلك بتكليف جميع الخريجين بالعمل كمدرسين في هذه المرحلة بنظام الفصل المفتوح دون التقيد بالحضور والغياب للطلبة علي أن تكون مرتبات المدرسين الشباب من الأهالي فالمدرسة حكومية صباحا للإعدادي والثانوي وأهلية بعد الظهر علي أن يكون الناظر فقط تابعا لوزارة التربية والتعليم للإدارة والمحافظة علي الخط التعليمي مع عمل امتحان مسابقة سنويا للالتحاق بالمرحلة الاعدادية دون التقيد بالسن‏.‏

د ـ المثلث الذهبي من مصر وليبيا والسودان عليه أن يسمح فورا بالحريات الأربع وهي حرية العمل والتنقل والتملك والإقامة فالحركة بركة وفي الاسفار‏7‏ فوائد ولنا أن نتخيل تكامل أرض الخير السودانية مع المخ المصري ورأس المال الليبي‏!!.‏
وأخيرا إدارة الصندوق لمن؟ والإجابة إدارة غير حكومية مكونة من مجموعة من الشخصيات العامة المشهود لها بالخبرة في إدارة مثل هذه الصناديق‏,‏ وأيضا نظافة وطهارة اليد وتقوي الله‏,‏ فهل نتكاتف جميعا في نجاح هذا الصندوق‏!.‏
د‏.‏عبده أنور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق