الجمعة، ٣ أغسطس ٢٠١٢

الخـــــــــائنون

15-09-2006
صور متكررة ومتعددة‏,‏ لا أعرف هل تعبر عن خلل في البيت المصري؟‏..‏ هل هو الحوار الغائب؟‏..‏ هل الجهل بالثقافة الجنسية يدفع للخيانة؟‏..‏ هل نحتاج إلي مراكز ومعاهد لتأهيل الشباب قبل الزواج‏,‏ أم أنه قبل وبعد كل ذلك غياب الدين واهتزاز منظومة القيم؟

أسئلة كثيرة‏,‏ تشاركونني فيها أصدقائي قراء بريد الجمعة لنفتح باب الحوار حول الخيانة في مجتمعاتنا وكيف يمكن فهمها حتي يمكننا مواجهتها‏.‏

لماذا يخون الرجل‏..‏ لماذا تخون المرأة؟‏..‏ أتردد كثيرا في نشر رسائل الخيانة لأنها مهما تزد فلا تمثل ظاهرة في مجتمعاتنا‏..‏ ولكن لفت انتباهي في الفترة الأخيرة أن كثيرين يقعون بين مخالب الخيانة لأسباب متشابهة‏,‏ البحث عن كلمة حلوة‏,‏ عن حنان‏,‏ حوار‏,‏ أو مغامرة‏,‏ والنتيجة دمار في البيوت وخلل في العلاقات الإنسانية‏.‏

اتصلت بي سيدة منذ أيام لتعدد لي محاسن زوجها‏,‏ وأنه لم يهنها يوما‏,‏ ومع ذلك انجرفت في علاقة مع زميلها وطلب منها أن تطلب الطلاق ليتزوجها عرفيا‏..‏ الغريب أن المرأة تفكر في الموافقة‏,‏ تفكر في هدم بيتها وترك أولادها‏,‏ والتضحية بزوج مثالي‏,‏ كل مشكلته أنه لا يقول لها كلاما حلوا‏,‏ تضحي بعلاقة في النور‏,‏ تحفظ لها كرامتها وإنسانيتها‏,‏ لتذهب إلي علاقة خفية في الظلام‏,‏ لن تسمع فيها إلا ما يؤلمها ويهينها‏.‏

والأغرب من ذلك أن الانسان قديما عندما يرتكب معصية كان يستتر‏,‏ إلا أن بعضهم الآن يوثق خيانته بتصويرها بكاميرا الموبايل لتصبح وثيقة تدينه‏,‏ كما حدث تماما في رسالة تلك لسيدة التي عبث ابنها بموبايل زوجها‏,‏ فاكتشف صورا خليعة لصديقتها مع والده‏,‏ فانهار الابن وانكسرت صورة والده الذي حاول تقديم مبررات واهية‏,‏ مثل انشغال الزوجة بالأبناء‏,‏ أو البيت‏,‏ علي الرغم من أنه لا توجد مبررات للخيانة‏,‏ توجد مبررات للانفصال‏,‏ لاختيار شكل للحياة لا يتنافي مع القيم والأخلاق والدين‏.‏ وهاتان رسالتان تجسدان طريق الخيانة والثمن الكبير الذي يدفعه طرفاها‏..‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق