15-09-2006
صور متكررة ومتعددة, لا أعرف هل تعبر عن خلل في البيت المصري؟.. هل هو الحوار الغائب؟.. هل الجهل بالثقافة الجنسية يدفع للخيانة؟.. هل نحتاج إلي مراكز ومعاهد لتأهيل الشباب قبل الزواج, أم أنه قبل وبعد كل ذلك غياب الدين واهتزاز منظومة القيم؟
أسئلة كثيرة, تشاركونني فيها أصدقائي قراء بريد الجمعة لنفتح باب الحوار حول الخيانة في مجتمعاتنا وكيف يمكن فهمها حتي يمكننا مواجهتها.
لماذا يخون الرجل.. لماذا تخون المرأة؟.. أتردد كثيرا في نشر رسائل الخيانة لأنها مهما تزد فلا تمثل ظاهرة في مجتمعاتنا.. ولكن لفت انتباهي في الفترة الأخيرة أن كثيرين يقعون بين مخالب الخيانة لأسباب متشابهة, البحث عن كلمة حلوة, عن حنان, حوار, أو مغامرة, والنتيجة دمار في البيوت وخلل في العلاقات الإنسانية.
اتصلت بي سيدة منذ أيام لتعدد لي محاسن زوجها, وأنه لم يهنها يوما, ومع ذلك انجرفت في علاقة مع زميلها وطلب منها أن تطلب الطلاق ليتزوجها عرفيا.. الغريب أن المرأة تفكر في الموافقة, تفكر في هدم بيتها وترك أولادها, والتضحية بزوج مثالي, كل مشكلته أنه لا يقول لها كلاما حلوا, تضحي بعلاقة في النور, تحفظ لها كرامتها وإنسانيتها, لتذهب إلي علاقة خفية في الظلام, لن تسمع فيها إلا ما يؤلمها ويهينها.
والأغرب من ذلك أن الانسان قديما عندما يرتكب معصية كان يستتر, إلا أن بعضهم الآن يوثق خيانته بتصويرها بكاميرا الموبايل لتصبح وثيقة تدينه, كما حدث تماما في رسالة تلك لسيدة التي عبث ابنها بموبايل زوجها, فاكتشف صورا خليعة لصديقتها مع والده, فانهار الابن وانكسرت صورة والده الذي حاول تقديم مبررات واهية, مثل انشغال الزوجة بالأبناء, أو البيت, علي الرغم من أنه لا توجد مبررات للخيانة, توجد مبررات للانفصال, لاختيار شكل للحياة لا يتنافي مع القيم والأخلاق والدين. وهاتان رسالتان تجسدان طريق الخيانة والثمن الكبير الذي يدفعه طرفاها..
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الجمعة، ٣ أغسطس ٢٠١٢
الخـــــــــائنون
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق