السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

الحل‏..‏ في بحيرة السد‏!‏

18-02-2005
في تعليقه علي رسالة الدكتور نبيل البغدادي بعنوان حرصا علي صحة الركاب طلب محرر البريد ضرورة التحقيق للوصول إلي الحقيقة في موضوع رفض طاقم الطائرة الألمانية ملء خزان المياه بها من مياه الشرب بالمطار‏..‏ حرصا علي عدم تلوث الخزان‏..‏ ويرجع اهتمام السيد المحرر إلي أن‏70‏ مليون مصري يشربون من هذه المياه ويستهلكون حاليا‏21‏ مليون متر مكعب يوميا أي نحو‏7‏ مليارات من حصة مصر في مياه النيل‏..
‏ طبقا لتصريح وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات‏..‏

المنشور في اهرام‏(2004/10/29)..‏ وللأسف فان الشكوي من تلوث هذه المياه ورداءة نوعيتها ترددت كثيرا في مجلسي الشعب والشوري‏..‏ وأذكر أنني قرأت تحقيقا في الصفحة الاقتصادية بـالاهرام يشير إلي أن احد اسباب رفض المجموعة الأوروبية استيراد الاسماك المصرية هو غسلها بمياه الشرب وطالبوا بمعالجتها مرة أخري بالمطار‏..‏ وانه رغم المقولة الشهيرة بأن من يشرب من مياه النيل مرة يعود ثانية ليشرب منها‏,‏ فالمشاهد أنك لن تجد زائرا لمصر سواء كان اجنبيا أو حتي مصريا لايحمل زجاجة مياه معبأة اينما ذهب رغم أن ثمن المتر المكعب منها يصل الي اكثر من الف جنيه إذا اشتراها بالجملة بالكرتونة‏..

‏ وفي نفس العدد الذي نشرت به رسالة الدكتور بغدادي نشرت الاهرام تحقيقا جاء به علي لسان المهندس حسين عبدالعزيز وكيل وزارة سابق ومقيم بمنطقة مشعل بالهرم ان مياه الشرب التي نستخدمها لاتصلح للاستعمال الآدمي‏..‏ وحتي الحيواني‏..‏ فالمياه لدينا ملوثة ومليئة بالشوائب التي تري بالعين المجردة‏..‏ الخ ولا اعتقد أن احدا من رواد الساحل الشمالي لايستخدم مياه مرفق مياه القاهرة في الشرب أو الطبخ لنفس الاسباب التي ذكرها المهندس حسين عبدالعزيز‏,‏ حتي ان بعض القري والمراكز السياحية بالساحل الشمالي الغربي تعيد ترشيح هذه المياه‏.. ‏ ومع ذلك يظل طعمها غير مستساغ‏.‏

وأطرح اقتراحا‏..‏ بأن ننقل المياه النقية من بحيرة السد العالي مباشرة في انابيب تخصص للشرب والاستعمال الآدمي فقط اذ تقل بها نسبة الاملاح‏(‏ بين‏150‏ ـ‏185‏ ملليجرام في اللتر‏,‏ بينما تصل في المياه التي تباع معبأة الي‏235)‏ علاوة علي عدم تعرضها للتلوث بنواتج الصرف الصحي والصناعي والزراعي التي تصل إلي مجري نهر النيل شمال أسوان‏..‏ وذلك حرصا علي صحتنا وسمعتنا ومياهنا‏!.‏

مهندس‏/‏ وليم كامل شنودة
وكيل أول وزارة الري الاسبق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق