السبت، ٤ أغسطس ٢٠١٢

وهذا هو الطريق‏!‏

03-06-2005
ذكر الأستاذ أحمد البري في تعقيبه علي رسالة د صلاح عز بأن أول الغيث دائما قطرة وان التغيير مادام قد بدأ فسوف يستمر‏.‏ والقطرة التي يتبعها غيث تسقط من سماء ممتلئة بالسحب والغمام لا يلبث أن يضيء لها بريق ويدوي فيها الرعد ثم ينهمر المطر أما إذا جاءت القطرة من سماء صافية لا أثر للسحاب فيها فقد يكون إذن مصدرها سحابة صيف عابرة ضلت طريقها في سماء البلاد ثم لا غيث بعد ذلك ولا يحزنون‏.‏ ونحن نذكر جيدا أن خبراء الأرصاد السياسية بالحزب الوطني ظلوا حتي يوم‏26‏ فبراير يؤكدون للناس في نشراتهم أنه لا تعديل في حالة الطقس السياسي حتي فوجئوا بتلك القطرة بقدر ما فوجيء بها عامة الناس‏.‏

ولكي تقنع الدولة المترددين والمتشككين بجديتها في الاصلاح السياسي فإن عليها أن ترسم جدولا معلنا تلتزم فيه بخطوات الاصلاح واحدة تلو الاخرة في فترة زمنية محددة كخمس أو سبع أو عشر سنوات‏.‏ وميادين الاصلاح كثيرة لا يجهلها العارفون وأولها تعديل العشرات من مواد الدستور البالية حتي تتوافق مع الواقع السياسي الذي نعيشه والذي نريد أن نعيشه‏.‏ كما يجب توسيع قاعدة الممارسة الديمقراطية فيعود انتخاب العمد في القري والمراكز ليكون العمدة واجهة للنظام السياسي وليس مندوبا لوزير الداخلية‏.‏ ويجب أن يكون اختيار المحافظين بالانتخابات وكذلك النائب العام وجميع وكلائه في الجمهورية فالنائب العام هو محامي الشعب والآخذ بحقه‏,‏ فليأت به الشعب وليحاسبه علي عمله ويجب أن يكون اختيار جميع مديري الأمن بالمحافظات وأيضا مأموري أقسام الشرطة بالانتخاب الحر المباشر‏,‏ فالشرطة هيئة مدنية تعمل في خدمة الشعب وليس هذا من بنات أفكاري وإنما معمول به في ديمقراطيات العالم الحر‏,‏ كما يجب أن يكون اختيار شيخ الأزهر وكذلك مفتي الجمهورية بالانتخاب من قبل هيئة العلماء‏,‏ ويجب أن يكون منصب العميد في الكليات بالانتخاب ومنه إلي انتخاب رؤساء الجامعات

إن طريق الاصلاح والديمقراطية معروف فهل نحن جادون‏.‏؟
د‏.‏ يحيي نور الدين طراف
أستاذ بطب القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق