الأربعاء، ١ أغسطس ٢٠١٢

قبل أن تصبح وحيدا

06-04-2007
مصر بخير‏..‏ شبابها بكل خير‏..‏ ما نراه في صفحات الحوادث وعلي شاشات التليفزيون من قتل عائلي وعقوق للوالدين وتصوير كل الشباب علي أنه طائش وعابث لايعبر عن المجتمع المصري‏ مصر بخير‏..‏ هذا ما أكدته عشرات الرسائل التي وصلتني من شباب يعبرون عن تقديرهم وامتنانهم لآبائهم‏,‏ لما فعلوه من أجلهم‏.‏

لم تكن رسالة الغفلة هي تجسيد للواقع‏,‏ ولم يكن الأب القاسي في قصة وردة إلي أمي‏.‏ هوالذي يجسد صورة الأب الحقيقية وهو بطل رسالة هذا أبي‏ رسائل عديدة‏,‏ تكشف عن وعي أخضر اعتقدنا أنه غاب‏,‏ قلوب نظيفة ممتنة شاكرة فاهمة لدينها وأوامر ربها بالاحسان للوالدين وعدم إيلامهما أو تجريحهما‏.‏

أيضا رسائل ومكالمات دافئة من أمهات وآباء كانوا قلقين علي ألا يقدر ابناؤهم ما يفعلوه من أجلهم‏,‏ فاطمأنوا واستعادوا الثقة في جيل نظلمه كثيرا عندما نعمم فقط النماذج السيئة‏.‏

أقدم لكم اليوم رسالتين لشابين‏,‏ فقدا أحب وأغلي وأصدق وأقرب الناس‏..‏ لم أقصد فقط مشاركتنا لهم في إحساسهما الانساني الرقيق‏,‏ ولكنها ايضا رسالة لمن تشغله الدنيا عن والديه‏,‏ لمن يخطيء في حقهما‏,‏ لمن لا يستغل كل دقيقة لطاعتهما‏

أردت فقط أن أقول لهم‏:‏ قبل أن تصبح وحيدا في الحياة‏,‏ مهما يكن لديك من عز وجاه وأبناء‏,‏ قبل أن تصبح وحيدا ضعيفا غير محصن بهما في مواجهة الله‏,‏ قبل رأس ويد والديك‏,‏ قبل أن يفوت الوقت وتبكي دما‏,‏ ولن يجدي شيء‏!!‏

المحـــــــرر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق