11-05-2007
أنا رجل تزوجت بفتاة اجنبية ومكثنا في مصر فترة من الزمن, وخلال هذه الفترة رزقنا الله بطفلة وبعد إنجاب طفلتنا الصغيرة قررت زوجتي أن تسافر إلي بلدها مع ابنتنا وتعيش هناك, وتعجبت لهذا القرار المفاجئ.. ثم تبعتها بعد عدة أشهر فوجدتها علي علاقة مع شاب من بلدها, وكانت تترك طفلتنا الصغيرة التي لم تتعد خمسة أشهر مع والديها المخمورين, وقد اغضبني هذا حقا وقررت الرجوع الي مصر مع ابنتي فاعترضت هي, عدت في قراري علي شرط أن توقف الاتصال بهذا الشاب وتعتدل في تصرفاتها وسامحتها من أجل ابنتي الصغيرة وانتقلنا الي بلدة أخري لبدء حياة جديدة.
كنت أعمل وادعم زوجتي وابنتي طوال فترة زواجنا ولكن زوجتي كانت دائما شديدة الغضب والصراخ بسبب طفلتنا, كانت دائما تشكو قائلة: حياتي توقفت منذ ميلاد هذه الطفلة, طفلتنا دمرت حياتي وحريتي, أنا لا استطيع القيام بأشيائي الخاصة التي كنت أقوم بها من قبل, ولا استطيع الخروج للشرب مع أصدقائي.. سألتها عما تريد إذن؟ اجابت قائلة: أود أن أعمل ونضع طفلتنا في حضانة ومع أن الطفلة كانت لاتتعدي تسعة اشهر وافقتها لارضائها وأملا في انضباطها وقيامها بعملها كأم وكزوجة وبالتالي ساعدتها في ايجاد وظيفة وتحقيق حلمها في الابتعاد عن طفلتنا الصغيرة.
استيقظت يوما ما في عطلة نهاية الاسبوع ولم أجد زوجتي ولا ابنتي بالمنزل فاتصلت بها وقالت انها قررت أن تقطع علاقتنا من اليوم, ثم وجدتها قادمة مع اختها وزوج اختها السابق لنقل كل شئ من المنزل, غضبت ولم اتمكن من قول أي شئ لهم ثم غادرت المنزل, وعندما رجعت وجدتها أخذت كل شئ ماعدا جهاز الكمبيوتر الخاص بي وسرير ومكتبة التليفزيون الصغيرة التي صنعتها بنفسي.
تعودت علي زيارة ابنتي كل يوم سبت كما حددت زوجتي ولكني وجدت ابنتي غير سعيدة إطلاقا وكانت تشكو من عدم لعب والدتها معها بعد الحضانة واحساسها بالجوع, وكانت الام تصرخ وتضرب البنت عند سؤال البنت عن الطعام خلال مشاهدتها التليفزيون, ثم اضافت الطفلة ان والدتها تفضل قضاء وقتها مع أصحابها الرجال عن اللعب معها.
كانت زوجتي تخرج وتترك ابنتي طوال الليل مع خالتها المدمنة للخمور والمدخنة منزل اختها كان يصرخ من دخان السجائر, وهي خارج المنزل تطارد الشباب في النوادي الليلية و تشرب الخمر وتنسي ابنتنا المسكينة, تحدثت مع زوجتي وطلبت منها أن آخذ طفلتي لكي تنشأ معي ولكنها رفضت.
باختصار.. المسكينة الصغيرة كانت بدون حياة تماما, كانت تستيقظ كل يوم الساعة السادسة والربع صباحا علي الصراخ والضرب والشتائم القذرة لتذهب الي حضانتها ثم تعود الي المنزل في الساعة السادسة مساء.
في يوم من الأيام كنت مريضا وتركت عملي حيث إني أعمل بالوردية الليلية ورجعت إلي البيت في الساعة الرابعة صباحا, ومن الطبيعي ان ادخل حجرة ابنتي لاطمئن علي وجودها سالمة في فراشها ولكني لم اجدها في فراشها, فقلقت ثم دخلت غرفة والدتها سائلا عنها فصعقت بوجود ابنتي نائمة مع والدتها وعشيقها الجديد في سرير واحد.. صرخت في المرأة المستهترة وقلت لها اني ذاهب الي مصر بعد ثلاثة أشهر وسوف آخذ ابنتي معي لكي أربيها وأتكفل بها, أجابت قائلة:( ثلاثة أشهر مدة طويلة لإصلاح كل شئ) ولكن مرت ثلاثة أشهر بدون تغيير في أي شئ.
طلقتها ثم عدت إلي مصر أنا وابنتي ثم تبعتنا هي بعد مكوثها خمسة أسابيع في أوروبا للاستجمام مطالبة بابنتها لكي تربيها وتحاول من جديد, رفضت هذه المرة ان تأخذ الطفلة معها وطلبت منها ان تعطيني الفرصة لكي أحاول مع طفلتنا كما حاولت هي لمدة خمس سنوات, اعترضت في بادئ الأمر ثم وافقت عندما عرضت عليها توفير مسكن لها في مصر ومساعدتها في شراء سيارة, وافقت ثم طلبت مني ان أجد لها وظيفة لكي تشعر بنفسها كأنها في بلدها, فبادرت بإيجاد وظيفة لها ثم قالت إنها سوف تسافر إلي بلدها لمدة شهرين ثم تعود إلي مصر لكي تمكث هنا, طلبت مني ان استأجر لها سيارة بسائق لأخذها إلي المطار بمفردها فلبيت لها طلبها وبعد ان أخذها السائق إلي المطار فوجئت بعد يومين بتقديمها شكوي ضدي لضم الصغيرة لها فوجئت بعدم مغادرتها لمصر وفوجئت بكذبها علي وعدم سفرها, ذهبت انا إلي النيابة لإعطاء أقوالي وهناك فوجئت بسؤالي هل أنا قادم لتسليم البنت بدون مقاومة أو أخذها بالقوة. كيف يقولون هذا دون معرفة الحقيقة أولا ولماذا قررت الاحتفاظ بالصغيرة, لا أحد يفكر بل وجدت الكل في المحكمة مسخرا لخدمة هذه السيدة الأجنبية وكل شخص في صفها دون معرفة أي شئ عنها, وبعد شه
رين قرر المحامي العام منحها الصغيرة فورا والسفر بها خار ج مصر دون أي اعتراض مني.
أنا لا أعرف علي أي أساس بني هذا القرار ضدي, ولماذا تم استجواب جميع أفراد عائلتي في منتصف الليالي دون أي احترام أو مراعاة للسن!
طليقتي هذه وجدت جميع المساعدات المادية والقانونية والمعنوية من دولتها, كما وجدت المساعدات بجميع أشكالها من دولتي, وأنا هنا في بلدي ولا أحد بجانبي بل أهان عندما أصر علي الحفاظ علي ابنتي.
لقد سمعت حكايات كثيرة عن قضايا الأسرة مع الأجانب ووجدت ان جميع الأمهات الأجانب يأخذن أولادهن بكل سهولة من مصر دون بذل أي مجهود منا للتحقق من صلاحيتهن كأم.
إنني أريد حكما عادلا في قضيتي, حكما مبنيا علي مصلحة الطفلة والحفاظ عليها وتعديل القانون الخاص بحاضنة النساء حيث المقرر بالفقرة الأولي من المادة20 من القانون رقم1929 المعدل بالقانون رقم4 لسنة2005 أنه ينتهي حق حضانة النساء ببلوغ الصغير سن الخامسة عشرة, هذا يعني انه يجب علي الطفل ان ينشأ مع أمه بغض النظر عن سلوكها وعن طريقة تربيتها ثم ينتقل إلي الأب بعد ذلك.
هل تتصورون ابنتي تنشأ مع والدتها حتي سن الخامسة عشرة, ماذا ستتعلم منها؟ وكيف ستكون عند هذه السن؟ الطفل يتعلم ويتشكل من سن الرابعة حتي الخامسة عشرة, والطفل بعد الخامسة عشرة غير قابل للتطبع بطبع جديد, لأن شخصية الطفل قد تكونت وتأسست و من الصعب تغييرها.
حان الوقت لتغيير الخطأ الذي يحدث كل يوم مع أبنائنا وبناتنا والسعي من أجلهم, لقد أخطأت في زواجي هذا وخسرت الكثير ولكني لا أريد التمادي في هذا الخطأ بإضاعة طفلة بريئة.
سيدي رسالتك شديدة الاستفزاز, الحقيقة أني لم أتعاطف معك نهائيا بل اجدني غاضبا منك.. ثائرا عليك.. فكيف ترتضي أن تستمر مع زوجة وأنت تعلم أنها علي علاقة برجل آخر, بل للأسف, برجال آخرين, ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عندما ضبطتها مع عشيقها وبجوارهما طفلتك أتيت بها إلي مصر, وحاولت ارضاءها بكل السبل.
ما كل هذا الضعف والانهزام الغريبين.. هل أنت مصري شرقي؟!
لا استطيع مثلك التشكيك في رجال النيابة.
لأني أشك في كل شيء تقوله وأراك ايضا مثل أم طفلتك تماما غير أمين عليها, بل أب مثلك يكون شديد الخطورة إذا تولي تربية طفلة بمثل هذه العقلية.
سيدي نشرت رسالتك المستفزة حتي يقرأها الشباب المندفع الحالم بالزواج من أجنبيات, لهن ثقافة وفكر ودين مختلف عنا.
تكون الفكرة براقة ومثيرة في البداية ثم تنتهي بمأساة مثل مأساتك يدفع ثمنها أطفال ابرياء ليس لهم ذنب في اندفاع آبائهم ونزواتهم الطائشة, ومادمت ارتضيت تحكيمنا لما فيه مصلحة الطفلة فأني أدعوك إلي توكيل محام كفء يحاول أن يحصل علي حكم بأن تكون حضانة الطفلة لوالديك فإذا فشل تكون لوالدة زوجتك علي أن تسعي لحل ودي يسمح لك برؤية ابنتك ورعايتها حتي علي فترات متباعدة بدلا من أن تحرم منك تماما وتدفع ثمن عنادكما واختياركما السييء, وإلي لقاء بإذن الله.
مدونة بريد الجمعة مدونة إجتماعية ترصد أحوال الشارع المصرى والوطن العربى مدونة تتناول قصص, ومشكلات حقيقية للوطن العربى مثل: (ظاهرة العنوسة, الخيانة الزوجية, الخلافات الزوجية, التفكك الأسرى, الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء, الحب من طرف واحد, مرض التوحد, الإبتلاءات من فقر ومرض وكيفية مواجهة الإنسان لها) ثم يعرض الموقع فى أخر كل موضوع رأى المحرر فى التغلب على هذه المحن
الأربعاء، ١ أغسطس ٢٠١٢
ثمـن الاختيـار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق